وصف الجنة في القرآن وأسمائها
يبحث الكثير من الناس عن وصف الجنة في القرآن حيث وعد الله عباده المؤمنين بدخول الجنة حتى يحصلون على النعيم الأبدي وينالون كل ما يشتهونه وتقر أعينهم به، وذلك جزاء على أفعالهم الصالحة في الدنيا ومراعاتهم للمسئوليات في الدنيا وتأدية أمور دينهم على أكمل وجه
وجاء في القرآن الكريم وصف الجنة بطريقة تشتهيها الأنفس وأن تكون الناتج المرضي عن ابتلائهم في الحياة وصبرهم عليها، ويوجد في الدنيا ملذات ونعيم ولكنه نعيم زائل ولذة محدودة، ونعيم الجنة هو خالد وخير من الدنيا وما فيها، وبها كل ما يريده الإنسان، نتعرف اليوم على الآيات التي بها وصف للجنة في القرآن الكريم وأسماء الجنة في القرآن وألفاظ في القرآن الكريم لوصف ما تحتويه الجنة من أشجار وأنهار وطعام وغيره.
وصف الجنة في القرآن
قد وصف الله الجنة أن لا مثيل لها، وأنها على درجات أو مراتب يصل إليها المؤمن حسب عمله في الدنيا ودرجة إيمانه، وأنها هي الجزاء العظيم والثواب الكبير الذي أعده الله لأوليائه وأهل طاعته، وقد وصفها الله في القرآن الكريم وهي بمثابة النعيم الكامل الذي لا يكون به أي نقص ولا يعكر صفوه كدر، ويظهر وصفها في الآيات القادمة:
- قول الله عز وجل” “تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا” (سورة مريم: 63).
- قوله تعالى: “أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” (سورة المؤمنون: 10-11).
- ذكر الله الجنة في القرآن الكريم في قوله: “وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” (سورة الزخرف: 72).
أسماء الجنة في القرآن الكريم
تم ذكر وصف الجنة في القرآن بأسماء أخرى وهي الفردوس، دار القرار، طوبى، دار السلام، الحسنى، وذلك لذكرهم في الآيات التالية:
- ذكرت الجنة بالفردوس في القرآن الكريم مثل قوله: “الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” (سورة المؤمنون: 11)، ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا” (سورة الكهف: 107).
- تم ذكر الجنة بدار القرار في قوله عز وجل: “يَٰقَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا مَتَٰعٌ وَإِنَّ ٱلآخِرَةَ هِىَ دَارُ ٱلْقَرَارِ” (سورة غافر: 39).
- الله ذكر الجنة في القرآن الكريم باسم طوبى في قوله تعالى: “الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ” (سورة الرعد: 27).
- ذكرها الله باسم دار السلام في القرآن الكريم في قوله: “لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ” (سورة الأنعام: 127).
- تم تسمية الجنة باسم الحسنى في القرآن في قول الله تعالى: “لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا” (سورة النساء: 95).
تابع المزيد: أيام التشريق
ألفاظ في القرآن الكريم عن وصف الجنة
يوجد العديد من الألفاظ التي وضعها الله في كتابه الكريم لوصف الجنة وحالها وأنهارها وأشجارها، والعديد من الأمور، نوضحها من خلال الآتي:
- ذكر الله أنهار الجنة في قوله تعالى: “مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصْفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ” (سورة محمد: 15).
- قد وصف الله شجرة سدرة المنتهى في قوله: “وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أخرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى *عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى *إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى *مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ” (سورة النجم: 13 – 17).
- وصف الله طعام الجنة في الآيات الآتية: “يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ” (سورة الزخرف: 71)، وقوله تعالى “وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ ” (سورة الواقعة: 20)، وقوله تعالى: “كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ” (سورة الحاقة: 24).
- في الجنة لا يوجد ما يعكر صفو المكان ولا يوجد كذب بين الناس ولا شتائم ولا السيء من القول مثل في قوله تعالى: ” لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ” (سورة النبأ: 35).
وفي ختام المقال قد تعرفنا على وصف الجنة في القرآن، أسماء الجنة في القرآن الكريم و ألفاظ في القرآن الكريم عن وصف الجنة وما يخصها من أنهار وأشجار وغيره.