مسائل في احكام الآنية
سوف نتحدث معا عن كل المعلومات والتفاصيل التي تشمل احكام الآنية، حيث تعتبر الآنية هي الأوعية التي تحفظ بها الماء، وغيره وهذا سواء كانت من الحديد أو الخشب أو الجلود أو غير ذلك، والأصل هنا فقد يباح استعمال أي أناء طاهر
احكام الآنية
يمكن أستعمال أنواع من الآنية إن كانت طاهرة ألا نوعين هما، إناء الذهب والفضة، والإناء الذي فيه ذهب أو فضة، طلاء أو تمويها أو غير ذلك من أنواع الذهب والفضة في الإناء، ما عدا اليسيرة من الفضة، والدليل لتحريم إناء الذهب هو:
قول سيدنا محمد بأن ( لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تلبسوا الحرير والديباج فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة).
لا يجوز استعمال الآنية من الذهب والفضة في الأكل والشرب، وعن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بأن:
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال( الذي يشرب في إناء الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم).
وهذا يشمل جميع الأواني من ملاعق أو أكواب او أطباق والكثير من غير ذلك، فكل آنية تستعمل في الأكل والشرب لا يجوز أن تكون من الذهب أو الفضة أو مطليه بهما.
وقد قال ابن القطان رحمه الله في الإقناع في مسائل الإجماع وأجمع العلماء أنه لا يجوز لمسلم أن يأكل ولا أن يشرب في انبية من الذهب والفضة وغيرهما من الاستعمال.
قول الشيخ جعفر الكبير في ذلك الموضوع
أن تشخيص بعض الظروف وعددها من الآنية هي أن بناءا على تسليم الأمر الأول لا تعد الشوكة ونحوها من الآنية وبناءا على تسليم الأمر الثاني لا يعد من الآنية موضع فص الخاتم وعجوز الرمح، حيث أن يمكن أستخدام الأواني العادية ما عدا الذهب والفضة.
فقد قال السيد اليزدي بأن لا بأس بغير الأواني إذا كان من أحدهما( الذهب أو الفضة) كاللوح من الذهب أو الفضة والحلي كالخلخال وإن كان مجوفا بل وغلاف السيف والسكين وأمامه الشطب، بل ومن احكام الآنية أن المراد من الأواني ما يكون قبيل الكأس والكوز والصيني والقدر السماور وعاء أسطواني يستند على قاعدة ضيقة يغلي بها الماء ويوضع على رأسه إبريق الشاي والفنجان وما يطبخ به القهوة.
قول السيد الإمام الخميني
فقد قال بأن الظاهر من الآنية والمراد منها وأحكام الآنية هو ما يستعمل في الأكل والشرب والطبخ والغسل والعجن، مثل كأس والكوز والقصاع والقدور والجفان والأقداح والطست، وقد تطلق في الأصل على حديدية عريضة تسمر في الباب، والمراد هنا صفحة رقيقة من الفضة مسمرة، أما لمحض الزينة أو لجبر الكسر، حيث أن الفنجان وكوز القليان والمعلقة تشمل رأس القليان ورأس الشطب وغلاف السيف والخنجر والسكين والصندوق وما يصنع بيتا لقاب الساعة والخلخال وذلك إذا كان مجوفا.
اقرأ أيضًا: مبطلات الصيام
حكم استعمال أواني شارب الخمر
قال الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ {المائدة:90ـ91}
مع كل ذلك ليس عليك حرج في استعمال هذا الشخص شارب الخمر أدوات كالأقداح أو الأطباق فتكون هذه الأواني ليس بنجس إذا أن شاهدت استعماله ويوجد بها خمر، فقط قم بغسلها وتطهيرها بالكامل.
وإلي هنا نكون وصلنا لنهاية المقال الخاص بنا الذي يشمل عدد من المعلومات والتفاصيل التي تدور حول احكام الآنية.