يتساءل العديد من الأشخاص عن أنواع القرض الحسن الذي يعد حل ومفاتيح الفرج للعديد من الأشخاص الذين يمرون بضوائق مالية ولا يملكون الأموال الكافية لتخطيها ويوجد العديد من الجهات التي توفر الإقراض الحسن مع وجود بعض الضوابط والشروط على الشخص المستفيد من القرض وتختلف تلك الشروط مع اختلاف جهة الإقراض.
أنواع القرض الحسن
قبل التعرف على ما هي أنواع القرض الحسن سنتعرف على ما هو القرض الحسن، إن القرض هو ما يعطيه المقرض من المال رفقًا بالمقترض ليرد إليه مثله وذلك يكون دون وجود شرط زيادة المال، كما قال الزحيلي في كاتبه للفقه الإسلامي وأدلته التعريفية: (إعطاء شخص مال لآخر في نظير عوض يثبت أن له في ذمته قيمة مماثلة للمال المأخوذ بقصد النفع المعطي له فقط.
ويطلق عليه مصطلح القرض الحسن كما ورد في القرآن الكريم على المال الذي يتم إنفاقه على المحتاجين طلب للأجر الثواب من الله عز وجل وذلك يكون أحد أشكال التكافل الاجتماعي التي شرعها الله في الإسلام وتشجيع المسلمين عليها وهذا القرض الحسن نقيض القرض الربوي الذي يتضمن زيادة محددة تسمى الربا.
كما أن القرض الحسن هو من فضائل الأعمال التي يتقرب بها العبد المسلم إلى ربه جل وعلاه، حيث إن يقوم بذلك بنية ابتغاء رضا وجه الله تعالى فيكون عن طيب نفس لا فيه من ولا وأذى ويكون المال حلال طيب فالله تعالى طيب لا إلى يقبل إلا طيبًا، كما جاء في كتابه: (“من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون”).
شروط القرض الحسن
إن القرض الحسن له عدة شروط يجب أن يتصف بها كل من المقرض والمقترض التي منها:
- أن يكون مال القرض من كسب طيب حلال أي من عمل مشروع، حيث قال الله تعالى: (“يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون”) حيث أن المال الحرام لا يصح فيه القرض.
أقرأ المزيد: ما هي الشفعة في العقارات؟
- أن يبتغي المقرض وجه الله سبحانه وتعالى من خلال النية الصادقة والخالصة لله عزل وجل ولا يكون تابع لها من ولا أذى لأن المن والأذى من مبطلات الصدقة فلا يقبلها الله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس”).
- أن تخلوا من الفضيحة لمن تصدق عليه بالمال ولها العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي حثت على إخفاء الصدقة وأظهرت أن أجر الصدقة في الخفاء أكثر من أجر الصدقة في العلن وخير دليل على ذلك قول الله تعالى: (“إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير”).
- أن يتحرى المال الكريم الطيب الحلال وليس الخبيث الذي لا يقبله الله سبحانه وتعالى وذلك وفق ما قال: (“ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه”)، وقد ثيل في الإقراض هو المستحبات والمندوبات التي يحث عليها الدين الإسلامي وأيضًا السنة النبوية الشريفة وقد وعد الله سبحانه وتعالى المقرض بإضعاف أجره.
ختامًا بعد التعرف على أنواع القرض الحسن وكذلك مفهومه وتعريفه في الإسلام وكذلك الشروط التي يجب توافرها ليقبل الله تعالى هذه الصدقة، وذلك إلى جانب أهميتها العظيمة في المجتمع حيث أنها تعود بالخير والنفع على الأفراد وسد حاجاتهم والرفق بالناس والرحمة بهم وتيسير أمورهم وتفريج كربهم.