فقه العباداتفقه المعاملات

ما هي الأحكام الشرعية للصلاة

الأحكام الشرعية للصلاة شرط من شروط قبل الله تعالى لصلاة العيد، حيث جاءت الكثير من الدلالات في القرآن الكريم والسنة النبوية والتي وضحت ضرورة الالتزام بالأحكام في الصلاة وإتمامها بشكل صحيح، حيث أن شروط الصلاة واجبة ويلزم الالتزام بها لإثبات صحة الصلاة. 

الأحكام الشرعية للصلاة

تعرف الأحكام الشرعية للصلاة بأنها الشرط الأساسي الذي دونه لا تقبل الصلاة وهي شرط من شروط وجودها وقد تبطل الصلاة في حال اختل المسلم بأي شرط من هذه الشروط، فيما يلي يمكن توضيح ذلك:

دخول الوقت

دخول الوقت من أهم شروط قبول الصلاة، حيث أن هناك أوقات محددة لا تصلح فيها الصلاة والدليل على ذلك قوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، وقد ورد الله سبحانه وتعالى أوقات الصلاة بشكلٍ دقيق في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا).

ومعنى كلمة دلوك الشمس أي زوالها، وتأتي معنى كلمة غسق الليل انتصاف الليل، ولذلك وضح فقهاء الدين الأوقات التي يجب بها الصلاة وهي من زوال الشمس إلى انتصاف الليل تصلي أربع صلوات وهي الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وجاءت الأحاديث الشريفة كدليل آخر عن وجوب الصلاة في هذه الأوقات باعتبارها شرط من شروط قبولها عند الله تعالى.

الأحكام الشرعية للصلاة
الأحكام الشرعية للصلاة

أقرأ المزيد: الشروط الفقهية للعبادات

ستر العورة

أجمع أهل العلم والفقهاء على بطلان الصلاة في حالة كشف العورة سواء عند الرجال أو النساء وقد جاءت الكثير من الأدلة الصريحة والأكيدة على ذلك، وقد قال ابن عبد البر رحمه الله: “وأجمعوا على فساد صلاة من ترك ثوبه، وهو قادر على الاستتار به وصلى عرياناً”.

والدليل على ذلك من كتاب الله عز وجل قال: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ)، وهناك الكثير من الأقسام في العورة بالإسلام حيث أن القسم الأول: العورة المغلّظة؛ والتي قد تشمل جميع البدن فيما عدا الوجه والكفين، وهي العورة التي تخص المرأة البالغة، أما القسم الثاني العورة المتوسطة والتي تكون فيما بين السرة وحتى الركبة وهي التي تخص الذين بلغوا عشر سنوات فما فوق، أما العورة المخفّفة وهي القبل والدبر فقط، وهي عورة تخص الذكور من سبع إلى عشر سنوات.

الأحكام الشرعية للصلاة
الأحكام الشرعية للصلاة

الطهارة

تعد الطهارة من الأحكام الشرعية للصلاة ومعناها الطهارة من النجس، ويمكن توضيح كون الطهارة من النجس تأتي في ثلاثة مواضع رئيسية وهي الطهارة في البدن، والثوب، وطهارة مكان الصلاة، كما أن الصلاة تعد باطلة في حال قام المسلم بأدائها مع العلم بوجود النجاسة وعدم الطهارة، تنقسم الطهارة إلى قسمين منها طهارة الحدث الأكبر، وطهارة الحدث الأصغر، وقد وضح الرسول صل الله عليه وسلم كون الصلاة لا تقبل في حالة عدم الطهارة، والدليل على ذلك قال: (لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ).

استقبال القبلة

أجمع أهل العلم وكبار الفقهاء على عدم صحة الصلاة في حال لم يقم المسلم باتباع القبلة مع العلم منه على كونها ضرورية خاصة في حالة القدرة على استقبالها، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ). 

الأحكام الشرعية للصلاة
الأحكام الشرعية للصلاة

أقرأ المزيد: ما هي أحكام الهبة والوصية

النية

تعتبر النية من شروط قبول أي عمل صالح بشكل عام، بحيث على المسلم أن ينوي قبل العمل لصحة الصلاة، حيث أن من صلى بلا نية أصبحت الصلاة باطلة والدليل على ذلك لما رواه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).

الأحكام الشرعية للصلاة شرط أساسي لقبول الله تعالى صلاة المسلم على المسلم أن يعرفها ويقوم بتنفيذها وأن يعي كون الأخلاء بأي شرط من الشروط قد يختل من الصلاة التي يقبلها الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى