يتساءل الكثير من الأفراد حول أحكام البيع في الإسلام بحيث قد أجمع علماء الأمة الإسلامية عن جواز البيع والشراء ولكن بوجود بعض المعايير المختلفة التي ينبغي الالتزام بها لتطبيق حكم الله تعالى في إتاحة البيع، حيث أنه قد يكون مجرد العمل على تبادل المنافع بين الناس وتحقيق المصالح المشتركة بحيث قد لا يمكن الوصول إلى تبادل المنافع إلا من خلال البيع أو الشراء.
أحكام البيع في الإسلام
يقول الله تعالى: (وأحل الله البيع وحرم الربا) حيث أن هذا الدليل قد يكون قطعي على كون الله تعالى قد أحل البيع ولكنه حرم الربا، وقد اجتمع كافة العلماء في الدين الإسلامي على جواز البيع ولكن بوجود بعض الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها بعض المتعاقدين.
أقرأ المزيد: ما هي معايير رؤية الهلال لرمضان؟
شروط البيع والشراء في الإسلام
بعد توضيح أحكام البيع في الإسلام قد يتساءل الكثير من الأفراد حول الشروط أو المعايير التي يجب توافرها قبل البيع أو الشراء، وفيما يلي يمكن توضيح ذلك:
العقل والبلوغ والرشد
حتى يتمكن الفرد من البيع والشراء ينبغي أن يكون بالغ وعاقل وراشد وحر ويمتلك المال الخاص به الذي من خلاله يتمكن من البيع أو الشراء، بحيث لا يمكن للبائع أن يبيع شيء لا يملكه، كما لا يجوز له بيع المعدوم أو حتى الأشياء التي لا تمتلك نفع مثل بيع الطائر في الهواء.
بيع المباح
ينبغي قبل أن يختار الفرد الأشياء التي يرغب في بيعها أن تكون مباحة والتي يمكن أن تشمل كافة البيوت والمحلات التجارية وغيرها، بالإضافة إلى ذلك ومستلزمات المنازل وغيرها، ولذلك قد لا يصح بيع كل ما هو ليس له فائدة أو نفع ولا يجوز بيع أي شيء قد حرمه الله تعالى مثل الخمر والخنزير.
عدم حصول الضرر
يمكن بيع أي منتجات أو ممتلكات لا تسبب أي مشاكل أو ضرر على الأفراد أو حتى على البائع بسبب البيع، ومثال على ذلك ينبغي أن لا يقوم ببيع قطعة من الثوب فقط وترك باقي الأقمشة لكونه بهذه الطريقة يمكن أن يخسر ما تبقى له من الثوب وبالتالي لا يتمكن من بيعه، بالإضافة إلى ذلك ينبغي أن لا يتم تحديد وقت البيع مثل الذي يقوم ببيع ثوب ولكن لمدة شهر فحسب.
عدم الغرر
يقصر بالغرر الكذب في البيع أو الخداع على العملاء ومثال على ذلك الذي يقوم يبيع بقرة على أنَها حلوب ومن ثمَ يكتشف المشتري بعد ذلك كونها ليست كذلك، على أن لا يتم البيع تحت الضغط أو على الإجبار سواء على البائع أو المشتري وذلك بهدف ضمان إتمام عقد البيع بشكل صحيح، ومثال على ذلك أن يكون البائع مجبر على البيع بسبب التَهديد بالقتل أوالضَرب أو حتى الحبس أو غيرها من مختلف العوامل المختلفة التي تشمل كافة أنواع الإكراه أو الإجبار التي تجعل البائع أو المشتري اضطر تنفيذ عقد البيع من دون وجود إرادة حرة.
أقرأ المزيد: ما هو حكم صيام يوم الشك؟
لا يوجد شروط
عدم اشتراط شرط في البيع أو الشراء من أبرز المعايير التي ينبغي أن تتوافر لإتمام عملية البيع أو الشراء وحتى لا يتنافى مع أصله، ويمكن أن يشمل ذلك وجود شرط في عقد البيع الذي يمكن أن يكون نافع لأحد الطرفية أو المتبايعين من خارج الشرع الإسلامي.
ينبغي التعرف على أحكام البيع في الإسلام قبل تنفيذ عقد البيع أو الشراء وذلك لاتباع ما أمرنا به الله تعالى ورسولنا الكريم.