إن صيام رمضان هو أمر واجب على كل مسلم بالغ عاقل، ويتساءل الكثير عن حكم تقديم الإطعام على الصيام، فإن إطعام مسكين أو محتاج من أهم أعمال البر والإحسان، التي دعى بها الله عز وجل، وجهلت الشريعة الإسلامية الإطعام كفارة للذنوب، ومن خلال موقعنا هذا سوف نقدم لكم كافة التفاصيل.
حكم تقديم الإطعام على الصيام
أوضح رجال الدين والشيوخ أن حكم تقديم الإطعام على الصيام لا بأس به، فإن قدم الإطعام أو أخره، إن كان عليك أيام من رمضان أخرها إلى رمضان آخر تأخرت، يجب إطعام عن كل يوم مسكين سواء كان الإطعام أو أخره عن كل يوم نصف صاع أي كيلو ونصف عن كل يوم.
مقدار إطعام مسكين
يعتبر إطعام مسكين من أهم أعمال البر التي دعا إليها الدين الإسلامي، كتبها صاحبها الأجر العظيم، كما جعل إطعام المساكين نوع من أنواع الكفارات منها كفارة حلف اليمين من كفارة تأخير قضاء دون عذر، وتعني كلمة الإطعام هي توفير المواد الغذائية للمساكين، لسد حاجتهم من الطعام.
وفي حالة إن قمت بتأخير قضاء الصيام دون عذر، والمريض الذي لا يرجى شفاؤه في إطعام مسكين، ففي تلك الحالة تأخير قضاء الصيام دون عذر حتى دخول شهر رمضان الكريم، فيجب كفارة إعدام مسكين عن كل يوم صيام.
فضل إطعام المسكي في الاسلام
بعدما تعرفنا على حكم تقديم الإطعام على الصيام، فإن من أهم الأعمال التي يجب على المسلم اغتنام الفرصة هي إطعام الطعام، وتعدد ذكر فضل إطعام الطعام للمسلمين في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، وهو سبب من أسباب الفوز بالجنة.
مظاهر كفاية المسكين في الإسلام
لابد التعرف على مظاهر مكفاية المسكين في الإسلام التي حددتها الشريعة الاسلامية، ومن أبرز هذه المظاهر ما يلي:
- أن المسكين يعد مصرفًا أصيلًا من مصارف الزكاة.
- اتفق الكثير من الفقهاء حول إن المساكين سهمًا واجبًا في خمس مال الغنيمة.
- قام الشرع بإطعام المسكين وكستوه بالكثير من الطرق في الفدية والكفارات التي تلزم المسلم.
- أجر إفطار صائم في رمضان
- إن كنت ترغب في الحصول على أجر إفطار صائم في رمضان، حتى تتمكن من الحصول على رضا الله تعالى، فإن إفطار الصائم يعد من الجود الذي يتحلى به المؤمن في شهر رمضان الكريم.
- الجدير بالذكر أن يشار من الأعمال التي كان يتسابق عليها السلف هو إطعام الصائمين، وان هذا العمل يزيد من الترابط والمحبة بين أفراد المجتمع وعظم الأجر الذي سوف يحصل عليه المسلم.
تابع المزيد: ما هو حكم صيام المسافر
آراء الفقهاء في تفطير الصائم
أكد أهل العلم فضل استحباب تفطير الصائم، من خلال تقديم الطعام والشراب، للحصول على الأجر والثواب، وتطبيقًا سنة نبينا محمد صل الله عليه وسلم، واختلفوا في القدر الذي يحصل عليه لتفطير الصائم سنتعرف عليهما بالتفصيل فيما يلي:
الرأي الأول
في حالة إن كنت تريد اطعام الصائم وإن كان شيئُا يسيرًا مثل الطب أو شربه الماء، قد ينال المسلم أجر تفطير الصائم، وهذا ما دلت عليه ظاهر الأدلة.
الرأي الثاني
في حالة الرغبة في إشباع صائم لأنه هذا الذي ينفعه وإشباع صائم يقوي تقوية جسده على العبادة واستغنى به عن الطعام في هذه الليلة،ومن المقصود هو تفطير الصائم.
في الختام؛ نكون قد ذكرنا لكم حكم تقديم الإطعام على الصيام، في الفقه الإسلامي يكشف عن مدى حاجة المسلم للطعام والإحسان ومد المساعدة صاحب الحاجة الذي لا يكفيه ما بين يديه، فيجب علينا مد يد العون له.
