أدعية الاذكار هي حصن للإنسان من وساوس الشيطان ومن وساوس النفس ومن كل أذى يمكن أن يصيب المسلم، فهي درع الحماية اليومي والحياتي له، فلابد من المحافظة عليها والمداومة فيها كفعل أساسي في حياة الانسان، لأن حياة الإنسان لا تنتهي من المشاكل او من المصائب، فالدعاء والذكر يمثلان الحماية النفسية له وتحصنه من كل اذى.
يمكن القول أن الأدعية هي الصلاة أو ذكر الله بصيغة معينة، وفي أوقات مخصصة بهدف التقرب إلى الله عز وجل وطلب الحماية من الله
فوائد أدعية الاذكار
ذكر الإمام ابن القيم في كتابه أن للاذكار أكثر من سبعين فائدة، وفوائدها تعود على الإنسان بكل النفع في حياته وحمايته، ومن أهم هذه الفوائد:
- تزيل الهم والحزن من علي الانسان.
- تجلب للقلب السرور والبهجة.
- تطرد الشيطان ويبعده عن يومه.
- تنير الوجه والقلب.
اقرأ أيضًا: فضل الاذكار وأهميتها في حياة المسلم
ما الذي يعود على الإنسان من أدعية الاذكار؟
بالمحافظة على أدعية الاذكار هناك العديد من الفضائل والفوائد التي تعود على الإنسان، أهمها:
- رضا الله عز وجل.
- الحفظ من كل سوء.
- كسب الاجر والثواب.
- قرب العبد من ربه.
- جلب الرزق.
- نزول السكينة والهدوء في قلب الإنسان.
- النجاة من عذاب القبر
- مضاعفة الحسنات.
- محبة الله للعبد.
- بعد المكروه والتحصين.
الدليل على وجوب أدعية الاذكار والالتزام بها
قال الله تعالى في كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) صدق الله العظيم، وفي آية كريمة أخرى يقول الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) صدق الله العظيم.
كما أن هناك أدعية وآيات كثيرة تدل على ضرورة ذكر الأدعيه لتقرب العبد من ربه، وتحصين نفسه من الشياطين.
فأدعيه الأذكار من العبادات التي خصها الله بأن لها أهمية كبيرة في حياة المسلمين، لما لها من أثر عظيم على الإنسان من دفع البلاء ورفع المصائب، ويعود عليه في الآخرة بأجر كبير وثواب عظيم، ونرى الكثير من النصوص القرآنية قد نصت على ذلك وحثت عليها، قال تعالى: (وقال ربكم ادعونى استجب لكم ).
فالدعاء سبب لجلب النفع والسرور للانسان، ودافع عنه لكل بلاء وضرر، وليس هناك شي من هذه الأسباب أنفع من أدعية الاذكار ولا أحسن منها في الحصول على حماية تحصين النفس.
وقد وردت بعض الآيات فيها ما وقع للأنبياء وعباد الله الصالحين من المحن والشدائد الكبيرة، فاستعانوا بالله، واستجاب الله لهم وأبعد عنهم كل هذا البلاء والمحن بعد الدعاء، وذكر الله لنا هذه الآيات لناخذ منها العبر والدروس المهمة في حياتنا، ونعرف فوائد أدعية الاذكار وتأثيرها في جلب المنافع ودفع الضرر.
فضلًا عن الدعاء هو حصن المسلم وغذاء روحه ومن ضمن بعض الآيات التي تدل على لجوء الانبياء إلى الله بالدعاء: ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ) صدق الله العظيم.
وهناك أمثله كثيره للأنبياء مثل : سيدنا زكريا في دعائه لله أن يرزقه بالذريه ولا يتركه وحيدا في الدنيا، فيقول تعالى: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).
وهناك أنبياء ورسل آخرين مثل: سيدنا نوح وسيدنا ايوب وسيدنا يونس وسيدنا موسى، فكلهم أنبياء ورسل قد دعوا الله في هذه المحن التى في حياتهم ولم يردهم الله بل استجاب لهم، فكرم الله كبير عندما يستعين به عبده في كل شي.
اقرأ أيضًا: أنواع الأذكار وفوائدها في حياة المسلم
أجر الداعي من دعاء الله
الذاكرين الله لهم مكانة كبيرة عند الله سواء في الدنيا والآخرة، ففي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ)
أما عن أدعية الأذكار التي تذكر في أوقات محددة فهي متعددة وكثيرة، أهمها:
- اذكار الصباح.
- ادعيه المساء.
- اذكار قبل النوم.
- دعاء للسفر.
- اذكار قبل دخول الحمام.
- بعد الخروج من الحمام.
- دعاء لجلب الرزق.
- اذكار التوبة.
والإكثار من ترديد الأذكار اليومية بما فيها أذكار الصباح والمساء من الأشياء التى تحفظ وتحصن الإنسان من الشرور والأخطار وتجعلنا في حفظ الله تعالى على الدوام.
أثر الذكر والدعاء على الفرد والمجتمع
أثر الذكر والدعاء على الفرد والمجتمع عظيم ومتعدد، ومن أبرز فوائد وفضائل الأمر:
- الحصول على الأمن والاستقرار.
- تهدئة النفس وراحتها.
- الحماية من الهلاك والحصانة من المكروه.
- الحصول علي البركات والخيرات.
- تحقق النصر على الأعداء.
- الثواب والأجر في الدنيا والاخره.
- الطمأنينة وراحة البال.
- تعمل على تطهير اللسان واشتغاله بالذكر عن النميمه و القول الفاسد.
- تزيل القسوة من قلب المسلم، وتلين القلب.
- وتساعد المسلم على المداومة على ذكر الله.
فالانسان دائما يجب عليه استخدام اللسان في ذكر وطاعة الله لأنه سيحاسب على كل ما يخرج من لسانه، وبالاذكار تغيير في العبد اشياء كثيره وتبني شخصيته فهي تجعله:
- يتعود دائما للرجوع الي الله والتوبه من كل الذنوب التي يقع فيها، وتجعل الإنسان رقيبا على نفسه فيبتعد عن المعاصي والذنوب التي تغضب الله.
- سبب للنجاة من النار والقرب من الله تعالى لدخول الجنة.
- طرد الشيطان وإبعاده.
- تحقيق الرزق والرحمه والمغفره
- ازاله الهم والغم الذي يصيب العبد، فإنه يشرح له صدره ويجلب السرور.
تعتبر أدعية الاذكار من العبادات الهامة في الإسلام، ولها فضل عظيم وثواب جزيل، فهي تطهر القلب وتزكي النفس وتجلب البركة والخير، كما أنها تحصن المسلم من الشرور وتحميه من الآفات، وتزيد من صلته بالله تعالى وتعمق إيمانه، لذا يجب على المسلم الحرص على أدائها بانتظام والمداومة عليها في كل وقت وحين، فهي نور يضيء دربه في الدنيا والآخرة.
