يوجد العديد من أنواع الأذكار، حيث أن الذكر هو من أنواع العبادات الإسلامية التي تعتمد على ذكر الله وفقًا لما جاء في سورة الأحزاب الآية 41 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا) وفي قوله تعالى بسورة آل عمران الآيات 190 و191 (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ.. ).
المبدأ الأساسي هو إما بذكر إحدى صفات الله عز وجل أو في قول الثناء لذكر الله، ويعتبر الذكر من أسهل العبادات الإسلامية، كما أن العلماء قاموا بتشبيه حاجة المؤمن للذكر كحاجته للنوم والغذاء، حيث أن الذكر يكون غذاء للروح وأفضل ذكر عند الله هو لا إله إلا الله.
أنواع الأذكار
أنواع الأذكار تنقسم إلى نوعان أذكار مطلقة وأذكار مقيدة وجمع ذلك في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) سورة الأحزاب الآيات 41 و42، وبهذا تتمثل أنواع الأذكار في:
|
الأذكار المطلقة |
الأذكار المقيدة |
| هي أن تذكر الله في كل الأحوال والأوقات قيامًا وقعودا وعلى جنب. |
هي الأذكار التي تتقيد بزمن ومكان محدد مثل أذكار الصباح والمساء أذكار بعد صاالصلاة والذكر عند الدخول والخروج من المسجد وغيرها العديد من الأذكار. |
اقرأ أيضًا: فوائد التسبيح والاستغفار
أمثلة على الأذكار المقيدة
الأذكار المقيدة هي الأذكار التي وردت في الشريعة الإسلامية في أوقات أو مناسبات محددة، ولا يفضل للمسلم أن يأتي بها في غير هذه الأوقات أو المناسبات، ومن أمثلة الأذكار المقيدة:
أذكار الصباح والمساء
إن أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح يبدأ من بعد صلاة الشروق إلى قبل صلاة الظهر، أما أذكار المساء يبدأ وقتها من بعد صلاة العصر إلى قبل غروب الشمس، وكان النبي صل الله عليه وسلم يقول إذا أصبح (“اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير”)
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه”
وعن أبى الدرداء رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة”
أذكار ما بعد الصلاة
بعد أداء المسلم الصلاة يجب أن يردد بعض الأذكار وهي تكون كالتالي:
- التسبيح ثلاثة وثلاثين مرة والتحميد ثلاثة وثلاثين والتكبير والتكبير ثلاثة وثلاثين وتمام المائة يكون بالتهليل قول لا إله إلا الله.
- وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (“من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة وحمد الله ثلاثًا وثلاثين مرة وكبر الله ثلاثًا وثلاثين مرة فتلك تسعة وتسعين وقال: تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”)
- قراءة آية الكرسي، فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (“من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت”)
- الدعاء، إذ يستحب للمسلم أن يدعي بعد كل صلاة، عن عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها قالت” كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو دبر كل صلاة (“اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام”)
أذكار قبل النوم
يستحب للمسلم حيث يأوي إلى الفراش أن يحرص على قراءة أذكار قبل النوم والتي تتمثل في:
- قراءة سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس.
- قراءة آية الكرسي.
- قول (باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)
أذكار الخروج والعودة إلى المنزل
واحد أخرى من أنواع الأذكار للمسلم وتقال إذا دخل الفرد أو خرج من المنزل وتتمثل في:
- “اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا”
- بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ أو أَزِل أو أُزَلَّ أو أَظلِمَ أو أُظلَمَ أو أَجهَلَ أو يجهل علي”
- “بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله”
أذكار الدخول والخروج من المسجد
يستحب للمسلم إذا دخل أو خرج من المسجد أن يردد الأدعية التالية:
- عند الدخول للمسجد يقول “اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك”
- عند الخروج من المسجد يقول “اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك”
- كما يقال “أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم”
أذكار السفر
عند السفر يجب على المسلم أن يدعو بدعاء السفر الذي يندرج كواحد من أنواع الأذكار، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى السفر كبر ثلاث ثم قال الدعاء التالي:
“سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ماترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون”.
اقرأ أيضًا: فضل الاذكار وأهميتها في حياة المسلم
أمثلة على الذكر المطلق
الذكر المطلق هو ما يقال طوال اليوم ولم يتم تقييده بمكان أو حال أو حتى زمان معين ومن الأمثلة على ذلك فيما يلي:
- الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- التهليل بقول لا إله إلا الله.
- الحوقلة بقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
- التسبيح.
- الاستغفار.
فضل الأذكار
فضل الله تعالى الإنسان على باقي الكائنات الحية الأخرى من خلال العقل واللسان ويمكن استخدام اللسان فيما يرضي الله أو بالقيام بالأمور الآثمة التي تغضبه، ولكن في كافة الحالات هو محاسب على ما يخرج من منه، لذلك من الأفضل استخدامه فيما يرضي الله ومن الأعمال التي يمكن للإنسان استغلال لسانه فيها هي ذكر الله عزل وجل.
تعتبر الأذكار ثناء من العبد على الله عز وجل، حيث أن الأذكار تحصد للمسلم العديد من الفوائد في الدنيا وتكون مغفرة للذنوب في الآخرة وتكون سبب في دخوله الجنة يوم القيامة وتتعدد الأذكار المخصصة في أوقات محددة على سبيل المثال أذكار الصباح والمساء وأذكار بعد الصلاة وأذكار النوم وغيرها العديد من أنواع الأذكار.
إلى هنا نكون قد تعرفنا على بعض أنواع الأذكار التي تنقسم إلى نوعين مقيدة ومطلقة، حيث تعد الأذكار من أسهل العبادات الإسلامية، كما أن لها أهمية كبيرة بداية من كونها تغفر الذنوب ووصولًا إلى أنها سبب في دخول المسلم الجنة يوم القيامة.
