فقه العبادات

فضل الاذكار وأهميتها في حياة المسلم

فضل الاذكار

فضل الاذكار علي الإنسان عظيم وكبير، فهي تعمل كحصن دائم من وساوس الشيطان وسوء النفس، فقد ميز الله الإنسان عن بقية الكائنات بالعقل واللسان للكلام، وجعل لسان الإنسان مراقبًا عليه، فهو المتحكم فيما أن يصدر منه من أمور ترضي الله أو أمور آثمة، وكل ما يخرج من لسانه محاسب عليه، فمن الافضل دائمًا أن يستخدمه فيما يرضي الله.

فضل الاذكار

من الأعمال التي يكسب الانسان حب الله له بها هو استغلال لسانه في ذكر الله وذكر نعمه، فالعبد يجب ان يتقرب من ربه بالذكر والثناء لله، قال تعالي: بسم الله الرحمن الرحيم “وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” صدق الله العظيم. (سورة الأحزاب- الآية 35)

هذه الآية الكريمة تدل على أهمية الأذكار وفضل الأذكار علي العبد تجاه ربه، فهو يجني من الاذكار الثواب الكبير الذى يضمن له مغفرة الذنوب والتقرب من الله ودخول الجنة، وحماية نفسه من وساوس الشيطان.

فالمؤمن مأمور بالإكثار من الأذكار وذكر الله تعالى والاستغفار، حتى ينال من الله مغفرة الذنوب ومضاعفة الثواب.

والإكثار من ذكر الله عز وجل مستحب في جميع الاوقات، في الصباح والمساء، عند دخول المنزل والخروج منه، عند النوم وعند الاستيقاظ، عند دخول المنزل وعند الخروج منه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إن فضل الاذكار عظيم، وإن أحب الكلام إلى الله والتقرب منه هو ذكره الدائم، وإذا احبك الله حفزك على ملازمته دائما وفي أي وقت.

فضل الاذكار من القرآن والسنة

فضل الاذكار عظيم وثوابها جزيل، وقد وردت في فضلها نصوص كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة،  لتأتي فضائل الأذكار من القرآن والسنة متمثلة في:

  • رضا الله تعالى ومحبته، فقد قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} (البقرة: 152)، وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم” (متفق عليه).
  • راحة القلب وطمأنينته، فيقول تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد: 28).
  • تكفير السيئات ومغفرة الذنوب،  قال صلى الله عليه وسلم: “من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مئة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” (متفق عليه).
  • الحفظ من الشيطان، إذ يقول صلى الله عليه وسلم: “إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بثوبه ثلاث مرات، فإنه لا يدري ما خلفه بعده، فإذا أراد أن يضطجع فليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين” (متفق عليه).
  • جلب الرزق والبركة، قال صلى الله عليه وسلم: “ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده” (مسلم).
فضل الاذكار
فضل الاذكار

اقرأ أيضًا: ما هي الأذكار اليومية للمسلم؟

ما فوائد وأهمية الأذكار في حياة المسلم

ذكر الإمام ابن القيم في كتابه أن للأذكار أكثر من سبعين فائدة، وفوائدها تعود على الإنسان بكل النفع في حياته وحمايته، أهمها:

  • يزيل الهم والحزن من علي الانسان.
  • يجلب للقلب السرور والبهجة.
  • يطرد الشيطان ويبعده عن يومه.
  • ينور الوجه والقلب.

ما اوقات قراءة الاذكار وهل لها ميعاد محدد؟

ادعيه الأذكار تذكر في أكثر من وقت فهناك أنواع كثيرة من الأدعية ولها أكثر من وقت:

  • أذكار الصباح.
  • أدعيه المساء.
  • أذكار قبل النوم.
  • دعاء للسفر.
  • أذكار قبل دخول الحمام.
  • بعد الخروج من الحمام.
  • دعاء لجلب الرزق.
  • أذكار التوبة.

وذكر الله أن الإكثار من ترديد الأذكار اليومية بما فيها من أذكار الصباح والمساء من الأشياء التى تحفظ وتحصن الإنسان من الشرور والأخطار وتجعلنا في حفظ الله تعالى على الدوام.

فضل الاذكار
فضل الاذكار

اقرأ أيضًا: الآداب الإسلامية في العبادات

ما فضل الاذكار عند المداومة عليها

تتعدد الفضائل والفوائد الخاصة بالأذكار التي يستفيد بها الإنسان بمجرد المداومة عليها ومنها:

  • نزول الرحمه والسكينه بالقلب.
  • جلب الرزق.
  • كسب الدنيا والآخرة.
  • مغفرة الذنوب.
  • ارتياح القلب وانشراح الصدر.
  • كسب الأجر والثواب من عند الله.
  • النجاة من عذاب القبر.
  • مضاعفة الحسنات.

نتائج الإكثار للأذكار

قال ابن عباس رضي الله عنهما: “إن للذكر لنورًا في الوجه، ونورًا في القلب، وجلاءً للبصر”، وبهذا فإن المداومة على الذكر ينتج عنها:

  • راحة في القلب.
  • حماية المسلم من الوقوع في شر.
  • تربط المسلم بربه، وتعلق قلبه بذكر الله دائما.
  • تحصن الإنسان من الشياطين.
  • تحل البركة في المال والأولاد.
  • تنير بصيرة العبد.
  • حماية المسلم من شر الانس والجن.
  • تزيل الوحشة بين العبد وبين ربه.

أشياء يجب معرفتها عن الاذكار

عندما يفوت وقت الأذكار المتعارف عليه أنه يجوز للإنسان قضائها في غير وقتها، ولا يشترط الترتيب في قولها، فضلًا عن أنه لا يلزم الوضوء عند قراءتها.

كما يمكن للمسلم أن يقتصر بعضها ويمكن أن يقولها كلها، ولا إثم على الإنسان لو قام بالبدء في قراءتها ثم قطعها وعاد إلى قراءتها مرة أخرى.

ما الدليل على وجوب الاذكار والالتزام بها.

قال الله تعالى في كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم: “وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا” [طه:130]

وفي آية كريمة أخرى يقول الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم “فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ” [الروم:17]

كما أن هناك أدعية وآيات كثيرة تدل على وجوب الذكر في كل وقت، فضلًا عن وجود أذكار محدد لها وقتها وذلك لتقرب العبد من ربه وتحصين نفسه من الشياطين.

فأدعيه الأذكار من العبادات التي خصها الله بأن لها أهمية كبيرة في حياة المسلمين، لما لها من أثر عظيم على الإنسان من دفع البلاء ورفع المصائب، ويعود عليه هذا في الآخرة بأجر كبير وثواب عظيم، ونرى الكثير من النصوص القرآنية قد نصت على ذلك وحثت عليها، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر:60]

فالانسان دائما يجب عليه استخدام اللسان في ذكر وطاعة الله، لأنه سيحاسب على كل ما يخرج من لسانه.

فضل الاذكار
فضل الاذكار

اقرأ أيضًا: فوائد التسبيح والاستغفار

أنواع الأذكار

هناك انواع كثيره لذكر الله عز وجل وهي:

  •  السر والجهر.
  • الذكر المنفرد والذكر مع الجماعة.
  • ذكر ثناء وذكر دعاء وذكر رعاية.
  • الدعاء باللسان وبالقلب.

الإكثار من الأذكار هو عمل يسير وأجره عظيم، فلنحرص على الإكثار من ذكر الله في كل وقت وحال، لننال بذلك فضل الاذكار من رضى المولى ومحبته، والفوز بجنات النعيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى