فقه العباداتالطهارة

ما هي العلاقة بين الطهارة والعبادة

العلاقة بين الطهارة والعبادة هي علاقة وطيدة ومتزامنة فإن هناك بعض العبادات ومن أهمها الصلاة يجب أن تكون مترافقة مع الطهارة فلا يمكن للشخص أداء الصلاة وهو على غير وضوء أو به نجاسة، وبالتالي يمكن القول أن هذه العلاقة ليست فقط علاقة وطيدة ولكنها واجبة وشرطية أيضا.

العلاقة بين الطهارة والعبادة

حث الإسلام المسلمين على الطهارة لأنها من أهم الأمور التي يجب على كل مسلم أن يحرص عليها فهي تفيد الفرد والمجتمع حيث تحمي الأشخاص من الأمراض وتحمي المجتمع ككل من التعرض للتلوث والجراثيم، بالإضافة إلى ذلك فهي تعكس مظهر حضاري وتعطي شكل مريح للنفس سواء للشخص في بيته أو بيئة عمله أو حتى في الشارع، وبالتالي يظهر المجتمع كله بالشكل اللائق الذي أمرنا به الإسلام.

وتأتي أهمية الطهارة في الدين الإسلامي من هذا المنطلق الذي يربط أداء العبادات بها، لذا فإنه لا يجوز أدائها إلا بعد القيام بالتطهر الكامل.

معنى الطهارة في اللغة

عندما نتحدث عن العلاقة بين الطهارة والعبادة يجب أن نتعرف أولا على المعنى اللغوي لكلمة الطهارة، والتي يقصد بها النظافة والتخلص من الأدناس والأقذار العالقة بالشخص نفسه أو بالملابس التي يرتديها.

 أما من الناحية الشرعية تكون الطهارة المقصود بها هي رفع الحدث الأكبر والأصغر والتطهر من الأدناس حتى يمكن أداء العبادات مثل الصلاة وقراءة القرآن والحج وغيرها.

بمعنى أدق فإن الغرض من الطهارة أن لا يكون هناك عائق يحول بين الشخص وبين أداء العبادات التي تستوجب الصلاة.

 العلاقة بين الطهارة والعبادة
العلاقة بين الطهارة والعبادة

أقرأ المزيد: العقود في الإسلام

أحكام الطهارة 

هناك بعض الحكام التي ورد ذكرها في باب الطهارة والتي نذكرها ونحن بصدد تحديد العلاقة بين الطهارة والعبادة، وتكون إما بالتطهر من خلال استخدام الماء، أو التيمم.

العلاقة بين الطهارة والعبادة
العلاقة بين الطهارة والعبادة

التطهر بالماء

بداية يجب التأكيد على أن الماء المستخدم في الوضوء والطهارة هو ماء نظيف لا يخالطه أوبئة تعكره أو تغير من طبيعته، ويتم رفع النجاسة والحدث للصلاة وأداء العبادات إما بالوضوء أو عن طريق الاستحمام وغمر كل الجسد بالماء، ويكون الوضوء لأداء الصلوات الخمس، إذ لا تجوز الصلاة بغير وضوء ما لم يرفع الحدث الأصغر ولم يكن هناك أي من موانع نقض الوضوء مثل الإحداث وخروج الدم من بين السبيلين.

أما الطهارة التي تستوجب غسل الجسد كله تكون باستخدام الماء على الرأس ثم نصف الجسد الأيمن ثم النصف الأيسر، وقبلها يقوم الشخص بالوضوء وقراءة دعاء الاغتسال.

يكون الغسل عند رفع الأحداث التي تكون في حالتين:

  • الحالة الأولى تكون عند رفع النجاسة عن المرأة بعد الحيض او النفاس إذ أنه لا يجوز لها الصلاة إلا بعد التطهر أولا.
  • الحالة الثانية تكون عند رفع الحدث الأكبر وتكون للرجل والمرأة معا وهي تتم عند إزالة النجاسة بعد المعاشرة الزوجية والجماع، ولا يجوز لهما الصلاة إلا بعد التطهر.
العلاقة بين الطهارة والعبادة
العلاقة بين الطهارة والعبادة

أقرأ المزيد: ما هي العلاقة بين الإيمان والعمل الصالح؟

التطهر بالتيمم

في بعض الحالات لا يجد المرء ماء ليتطهر به ويقوم إلى الصلاة لأي سبب إما لأن وجود الماء يتعذر في المكان الذي يوجد به، أو لأنه يعاني من مرض يمنعه من استخدام الماء مثل الحروق، وهنا يمكن أن يقوم بالتيمم، ولكن يجب أن يكون التراب المستخدم طاهرا لا يشوبه نجاسة.

ويتم التيمم من خلال نفض الصعيد الطاهر ثم مسح الوجه به وهو يختلف عن الوضوء الكامل بالماء الذي شرعه الله سبحانه وتعالى في القرآن.

بهذا نكون قد تعرفنا على العلاقة بين الطهارة والعبادة وأهمية التطهر قبل أداء العبادات خاصة الصلاة لما له من أهمية كبيرة في جواز أداء العبادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى