التكبير والتشهد في الصلاة
التكبير والتشهد في الصلاة هم أحد أركان الصلاة، تتنوع سنن الصلاة حيث تقسم إلى سنن قولية وأخرى فعلية، وتشير السنن إلى كل ما ليس من الأركان أو الواجبات، وقد أشار بعض الفقهاء إلى أن عدد السنن القولية يبلغ سبع عشرة سنة، بينما السنن الفعلية تصل إلى خمس وخمسين سنة، من المهم أن نلاحظ أن الصلاة لا تبطل بترك أي من السنن، حتى لو كان ذلك عمدا، على عكس الأركان والواجبات.
أما الفرق بين الركن والواجب فهو أن الركن لا يمكن تركه عمدا أو سهوا، بل يجب الالتزام به، بينما يمكن أن يسقط الواجب في حالة النسيان، ويعوض عنه بسجود السهو، ومن المناسب هنا أن نستعرض أركان الصلاة وواجباتها، بالإضافة إلى بعض سننها، مستندين في ذلك إلى ما ورد في متن دليل الطالب، وهو مختصر معروف بين فقهاء الحنابلة.
التكبير والتشهد في الصلاة
التكبير والتشهد في الصلاة لهم أساس يجب على كل مسلم مراعاتها حيث تعتبر جميع التكبيرات باستثناء تكبيرة الإحرام، من السنن في الصلاة، وهذا يعني أنه إذا لم يكبر المصلي أثناء صلاته، سواء كان ذلك عمدا أو نسيانا فإن صلاته تظل صحيحة، أما تكبيرة الإحرام فهي ركن أساسي من أركان الصلاة، ومن يتركها عمدا أو نسيانا فإن صلاته تبطل، من الأفضل للمسلم الالتزام بشروط وأركان الصلاة وسننها كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
التكبير والتشهد في الصلاة أما عن التشهد فهو ذكر يتضمن التحية والشهادتين، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا هو عبده ورسوله، وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليمه لأمته ليتم ذكره أثناء الجلوس في الصلاة، ويختلف حكم التشهد حسب موقعه في الصلاة، وصيغة التشهد التي رواها عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي: “التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله”.
أقرأ المزيد: الآيات والأحاديث الشريفة المتعلقة بالتيمم
أركان الصلاة
بعد ما تعرفنا على التكبير والتشهد في الصلاة سنتعرف على أركان الصلاة تتكون الصلاة من أربعة عشر ركنا، وهي كما يلي:
- القيام في الفرض لمن يستطيع.
- تكبيرة الإحرام، وهي قول “الله أكبر”.
- قراءة سورة الفاتحة.
- الركوع، ويكون أدناه أن ينحني بحيث يستطيع لمس ركبتيه بكفيه، وأكمله أن يكون ظهره مستويا ورأسه في مستوى ظهره.
- الرفع من الركوع.
- الاعتدال قائما.
- السجود، وأكمله تمكين الجبهة والأنف واليدين والركبتين وأطراف أصابع القدمين من الأرض، وأدناه وضع جزء من كل عضو.
- الرفع من السجود.
- الجلوس بين السجدتين، والأفضل أن يجلس مفترشا على رجله اليسرى وينصب اليمنى نحو القبلة.
- الطمأنينة، وهي السكون في كل ركن فعلي.
- التشهد الأخير.
- الجلوس للتشهد الأخير وللتسليمتين.
- التسليمتان، حيث يقول “السلام عليكم ورحمة الله” مرتين، ويكفي في النفل تسليمه واحدة، وكذلك في صلاة الجنازة.
- ترتيب الأركان كما ذكر، فإذا سجد مثلا قبل الركوع عمدا بطلت صلاته، أما إذا كان ذلك سهوا فعليه الرجوع للركوع ثم السجود.
عدد مرات رفع اليدين في الصلاة
في ظل الحديث عن التكبير والتشهد في الصلاة يوضح الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه عدد التكبيرات التي كان يكبرها الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة فقال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبِر حين يقوم، ثم يكبِر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد، ثم يكبِر حين يهوي ساجدا، ثم يكبِر حين يرفع رأسه، ثم يكبِر حين يسجد، ثم يكبِر حين يرفع رأسه، ثم يفعل مثل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها، ويكبِر حين يقوم من المثنى بعد الجلوس، ثم يقول أبو هريرة إني لاشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم).
مواضع رفع اليدين في الصلاة
التكبير والتشهد في الصلاة والمواضع التي يتم فيها رفع اليدين أثناء الصلاة وهي كالاتي:
- تكبيرة الإحرام: عند بدء الصلاة يقوم المصلي برفع يديه بمستوى كتفيه ويكبر تكبيرة الإحرام، ويعتبر رفع اليدين في هذه اللحظة سنة متفق عليها بالإجماع بين المذاهب الفقهية الأربعة المالكية، والشافعية، والحنفية، والحنابلة.
- التكبير عند الرفع من الركوع أما عند الركوع، فيرفع المصلي يديه حتى تصل إلى مستوى أذنيه ويقول الله أكبر، وقد ثبتت هذه السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم من خلال العديد من الأحاديث، وقد أيدها عدد كبير من الصحابة رضوان الله عليهم وكذلك التابعين. وهذا هو رأي الشافعية والحنابلة، كما يعتبر مذهب المالكية في إحدى رواياتهم.
- التكبيرات عند القيام من التشهد الأول عند انتهاء المصلي من التشهد الأول، يستحب له أن يرفع يديه عند القيام، وهذا هو رأي الشافعية واختاره النووي، وهو أيضا رواية عن ابن حنبل اختارها ابن تيمية، كما أن هذا القول يؤيده بعض المحدثين وقد وافق عليه كل من ابن باز وابن عثيمين. ومن الجدير بالذكر أن رفع اليدين في المواضع الأربعة المذكورة يمنح المصلي الخيار بين رفع يديه بمحاذاة منكبيه أو بمستوى أذنيه، حيث ورد كلا الأمرين عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أقرأ المزيد: أنواع التراب الصالح للتيمم
أهمية التشهد في الصلاة
التكبير والتشهد في الصلاة وأهمية التشهد في الصلاة، فعلمنا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام التشهد في الصلاة، هو لا ينطق عن الهوى، قال الله تعالى (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إِن هو إِلا وحي يوحى) إن جميع السنة النبوية تعتبر وحي من الله إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، الذي نقل لنا أحكام الشريعة كما وردت في القرآن الكريم، الذي هو كلام الله، وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بنقل السنة المتعلقة بالعبادات مختلفة مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج.
حيث أبلغ الأمة بأحكام الدين، ومن بين ما علمه لهم هو التشهد، حيث أوضح كيفية أداء التشهد الأول والتشهد الأخير، كما أرشدهم إلى ما يجب قوله في التشهد الأخير، بما في ذلك الاستعاذة من عذاب جهنم وعذاب القبر وعذاب النار، فضلا عن الحماية من فتنة المسيح الدجال، بالإضافة إلى العديد من الأدعية الأخرى التي علمهم إياها صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده، اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره، علانيته وسره.
التكبير والتشهد في الصلاة أهم أحد أهم أركان الصلاة، وقد قمنا بمعرفة باقي أركان الصلاة وأهمية التشهد في الصلاة، وعدد التكبيرات ومواضيع رفع اليدين، حيث أن الصلاة فريضة على كل مسلم ولا بد من أن يؤديها.