صلاة الأستخارة من العبادات المهمة لكل مسلم فهي تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى، في أختيار الأفضل لنا، وكلمة الاستخارة تعني طلب الخيرة، حيث أن صلاة الاستخارة هي طلب الخير من الله عز وجل، فإذا كنت في حاجة الأختيار بين أمرين وصليت صلاة الاستخارة وقمت باختيار أمر منهم وتيسر فهو الخير، ولكن إذا تعطل ولم يحدث فهو خيرا له أيضا، وهي عبادة في الإسلام ليس لها وقت محدد، تكون عبارة عن ركعتين من غير الفريضة ويسلم ويحمد الله ويصلي على النبي، ومن ثم يدعو بنص الدعاء الذي رواه الإمام البخاري، ولكن يوجد الكثير من الناس يطرح سؤال إزاي نصلي صلاة الإستخارة، سنقوم بالإجابة والتحدث عن أهمية صلاة الاستخارة.
إزاي نصلي صلاة الإستخارة
عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل دعاء الاستخارة، بعد معرفة إزاي نصلي صلاة الإستخارة ما هو دعاء الاستخارة؟
دعاء الاستخارة
اللهم إني أستخيرك بِعلمك، وأستقدرك بِقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب.
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمرِي فاقدره لِي ويسِره لي ثم بارك لي فيه.
اللهم وإِن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرِفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به (هنا تسمي حاجتك)، وفي رواية (ثم رضِني بِه)، رواه البخاري.
اقرأ أيضًا: كيفية صلاة العيدين عند المذاهب الأربعة
أهمية صلاة الاستخارة
- صلاة الاستخارة هي سنة مستحبة تصلي الاستخارة ركعتين من غير الفريضة، لا يكون لها وقت محدد،من الممكن أن تصلى في كل الأوقات في الليل أو النهار ولكن يفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.
- يمكن أن تصلى في كل الأمور التي يجد فيها المسلم حيرة أو تردد، سواء كانت هذه الحيرة في عملة أو شراء شيء أو اختيار مسكن أو في الزواج وغيرها من الأمور.
- وهي من أهم الوسائل التي تساعد المسلم على الإكمال فيما عزم، وعن التوكل على الله ويسلم أمره إلى الله تعالى، يكشف له طريق الخير.
- تجعل المسلم يلجأ إلى الله تعالى في كل أموره، وفي هذا استقامة وصلاح أمرة وسعادة لكل مسلم.
- من يقوم باستشار أهل القرآن فقد يقوم بضم عقولهم إلى عقلة وفكرهم إلى فكرة.
عن جابِر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة مِن القرآن يقول:
إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غيرِ الفريضة ثم ليقل: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بِقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أَقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبَة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثمّ بارك لي فيه، اللهم وإِن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمرِي أو قال: عاجِل أمرِي وآجِلِهِ، فاصرِفه عني واصرفني عنه واقدر لِي الخير حيث كان ثم ارضني به. ويسمي حاجته) وفي رواية ثم رضني بِه (رواه البخارِي) فالمسلم الحق يكون بحاجة إلى الاستشارة من أهل الثقة والصلاح ممن حوله.
شروط الاستخارة
لا يجب الاكتفاء ب معرفة إزاي نصلي صلاة الإستخارة ولكن من المهم معرفة الشرط وهي كالتالي:
- النية.
- الأخذ بالأسباب.
- الرضاء بقضاء الله.
- الاستخارة في الأمور المتاحة.
- التوبة ورد المظالم
- قم بالاستخارة في أي شئ، حتى إذا تمكن منك هذا الأمر وأصبحت لديك الرغبة فيه.
اقرأ أيضًا: صفة الصلاة في القرآن والسنة بالخطوات الدقيقة لإتمام الصلاة بشكل صحيح
الاستخارة بالقرآن
يوجد الكثير من الناس يعبر عن احترامه للقرآن الكريم فيقوم بأخذ الفال منه، فإذا وجد آية تأمر بفعل شئ فيقوم بفعلة، مثل أن يسافر أو يتزوج، وإذا وجد آية تنهي عن فعل شئ، انتهى عن فعله، وهذا مجرد صدفة، لم ينزل الله تعالى القرآن لأخذ الفال بل أنزل ليكون شفاء لما في الصدور، ومن الناس من يستخير بطريقة أخرى بالقرآن، وهي أن يقوم بفتح المصحف عشوائيا، ثم ينظر إلى أول سطر في الصفحة.
والبعض يقوم بعد سبع صفحات وسبع أسطر وسبع كلمات، ثم يقوم بالقراءة فإذا وجد آية تأمر بفعل شئ فيقوم بفعله، وإذا كانت تنهى عن شئ انتهى عنه، ولكن هذه الاستخارة لا أصل لها في الشرع ولم تنقل عن أحد العلماء أو الأئمة فهي مبنية على الصدفة والمخاطرة، وقد شرع نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام صلاة الاستخارة ودعائها، وحرم اللجوء إلى غير هذا الطريق، كأن يلجأ إلى هذه البدع المتقدمة، والتي ليس فيها أي احترام لكتاب الله، قمنا بمعرفة إزاي نصلي صلاة الإستخارة، فصلي كما أمرت.
خطأ منتشر في صلاة الاستخارة
لقد قمت بالتعرف على إزاي نصلي صلاة الإستخارة ولكن ما العلامة التي تظهر؟
يظن بعض الناس أنه يوجد علامة أو إشارة معينة سوف تظهر له بعد صلاة الاستخارة، فينتظر الرؤيا أو الحلم، لمعرفة نتيجة الصلاة وهو أمر خاطئ، نتيجة صلاة الاستخارة تكون بتيسير الأمر أو بانصرافه كما نقول في دعاء الاستخارة.
الرؤى والأحلام بعد صلاة الاستخارة
الرؤى والأحلام هي ليست سوى انبعاث لما في خواطر الناس، لذلك لا تعتبر علامات أو إشارات لصلاة الاستخارة، فصلاة الاستخارة تكون لنطلب من الله سبحانه وتعالى أن يختار لنا الخير في ديننا ومعاشنا وعاقبة أمرنا.
الأوقات المكروهة لصلاة الاستخارة
إزاي نصلي صلاة الإستخارة وهل يوجد أوقات مكروهة؟ قد تعرفنا على طريقة الصلاة، ولكن يوجد أوقات لا يستحب صلاة الاستخارة فيها تسمى أوقات الكراهة وهذه الأوقات هي:
- بعد صلاة الصبح إلى بعد شروق الشمس بـ 20 دقيقة.
- قبل أذان الظهر بـ 5 دقائق إلى الأذان.
- بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس
إذا قام أحدكم بالصلاة في هذه الأوقات فقد صحت الصلاة مع الكراهة.
اقرأ أيضًا: ما هي سنن صلاة العيدين وأهميتها
ضوابط صلاة الاستخارة
بعد أن عرفت إزاي نصلي صلاة الإستخارة، من المهم معرفة الضوابط وهي:
- تعود على الحفاظ على الاستخارة في أي أمر مهما كان صغير.
- لا يجوز الاستخارة في المكروهات.
- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة، بل يجب أن يكونوا ركعتين خاصة بالاستخارة.
- لا تستخسر في الأوقات المنهي عنها عن الصلاة، فإذا كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصلى في وقت النهي واستخر.
- يمكنك من تكرار الاستخارة إذا لم يتبين لك الأصلح.
- لا تقوم بالزيادة على دعاء الاستخارة ولا تنقص منه شئ.
- إذا تعددت الأشياء التي تريد الاستخارة فيها، الأولى أن تصلي لكل أمر صلاة استخارة، ولكن لا بأس في جمعهم.
- كن على يقين أن الله سوف يوفقك للخير.
- من الممكن أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام (بعد التشهد) ويجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة.
- يجوز قراءة دعاء الاستخارة من على ورقة أو كتاب إذا كنت لا تحفظة، ولكن الأفضل أن تحفظه.
- إذا كنت تريد أن تستخير بعد النوافل (صلاة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها) يجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الصلاة.
وبعد معرفة إزاي نصلي صلاة الإستخارة وأهميتها والأخطاء المنتشرة فيها وشروطها، حاول أن تحافظ عليها عندما تريد الاستخارة لأي أمر مهما كان بسيط، فأنت تقوم بتفويض الأمر لله عز وجل.