فقه العبادات

ما هي أحكام المبيت في مزدلفة؟

ما هي أحكام المبيت في مزدلفة قد دلت السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام على أن المبيت في المزدلفة أمر مفترض، وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بات فيها وقال خذوا عني مناسككم حيث أن الواجب على الحاج أن يبيت فيها وإذا غادر عرفات بعد غروب الشمس يتوجه إلى المزدلفة ويصلي المغرب والعشاء قصرا وجمعا، ويبيت فيها حتى يصلي الفجر وبعد الانتهاء من الصلاة يجلس يدعو الله ويذكره حتى الشروق ثم يتوجه إلى رمي الجمرات.

أحكام المبيت في مزدلفة 

أحكام المبيت في مزدلفة

يتساءل العديد من المسلمين عن ما هي أحكام المبيت في مزدلفة وهل يجب عدم المبيت بها، سنجد العديد من علماء الدين والفقه قالوا أن المبيت في المبيت في المزدلفة سنة واجبة حيث أنه ورد عن الرسول أنه بات بها، حيث أن الواجب على الحاج أن يبيت بها إذا غادر عرفات بعد غروب الشمس يتوجه إلى المزدلفة فيصلي بها المغرب والعشاء قصرا وجمعا حيث يصلي ثلاث المغرب واثنين العشاء بأذان واحد وإقامتين، ويبيت فيها حتى يصلي الفجر، وإذا انتهى من الفجر جلس ويدعو الله ويذكره حتى الشروق ثم يغادر كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا: ما هي واجبات وأركان الحج

اختلاف أهل العلم في مدة المبيت بالمزدلفة

قد اختلف أهل العلم في مقدار المبيت حيث ذهب الأئمة الثلاثة أحمد والشافعي ومالك إلى أن وقت الوجوب هو المكوث بالمزدلفة في الليل، حيث أن المبيت في المزدلفة واجب وفق أقوال العلماء، ولا يجوز للحاج أن يغادر إلى منى قبل منتصف الليل، من الأفضل أن يغادر بعد صلاة الفجر أول شروق الشمس، ومن يغادر قبل منتصف الليل، فإنه يلز عليه ذبح خروف أو ماعز أو بقرة أو أي من ذوات الظلف بمكة ويتم توزيعها على فقراء المدينة، ويمكن معرفة منتصف الليل بقسمة الوقت من غروب الشمس إلى وقت طلوع الفجر إلى اثنين، وعلى كل حاج منكم ذات ظلف يتم ذبحها على مكة وتوزيع لحمها على الفقراء بالحرم، ومن قام برمى الجمرات العقبة قبل منتصف الليل من ليلة النحر فعليه ذبح آخر لتركه الرمي، وذلك لأنه لا يجوز القيام بهذه المناسك قبل منتصف الليل ليلة النحر. 

تسمية المزدلفة بهذا الاسم 

أحكام المبيت في مزدلفة
أحكام المبيت في مزدلفة

ترجع تسمية المزدلفة بهذا الاسم وفق ما ذكره العلماء والمؤرخون في التاريخ الإسلامي لنزول الناس فيها في زلف الليل أو قدوم الليل الشديد، وقد قيل أيضا أن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، وأيضا قد قيل إن السبب أن الناس يدفعون زلفة واحدة أي مرة واحدة وجميعا كلاهما صحيح، وقد سماها الله تعالى باسم المشعر الحرام وقد ذكرها في قوله ” فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام”.

ويعتبر مشعر مزدلفة بكامله موقف للناس ماعدا وادي محسر، وهو موضع بين المزدلفة منى يسرع فيه الحجاج عند مرورهم منه، حيث يحيط به  من الغرب ما يلي منى ضفة وادي محسر الشرقية، وهو عبارة عن (وادي صغير يمر بين منى ومزدلفة، وهو ما يمر فيه الحاج على الطريق بين منى والمزدلفة) ويكون الوادي فاصل بينها وبين منى، ويحدها من الشرق ما يلي عرفات مفيض المأزمين وهما يكونا جبلين بينهما طريق يؤدي إلى جبل عرفات، فيما يحدها من الشمال الجبل.

اقرأ المزيد:ما هي سنن الحج ومستحباته

وإلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية حديثنا عن أحكام المبيت في مزدلفة حيث تعرفنا ما حكم وأيضا لماذا سميت المزدلفة بهذا الاسم وأيضا رأي الفقهاء واختلاف الأئمة الأربعة في هذا الحكم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى