أخطاء شائعة في الطواف وكيفية تجنبها
يتساءل البعض حول أخطاء شائعة في الطواف وكيفية تجنبها لـ تقبل منهم أعمالهم حيث يتوجه الكثير من المعتمرين والحجاج كل عام إلى المملكة العربية السعودية ليتمكنوا من القيام بالطواف وأداء المناسك الخاصة بالحج، فقد لا يتمكن الأفراد من تكرار تلك المناسك مرة أخرى ليعملوا على تصحيح هذه الأخطاء، لذا يجب أن يتعرف المسلمين على الأخطاء التي يجب تجنبها خلال الطواف حيث أنها ظهرت بسبب بعض العادات والتقاليد التي يتبعها الأشخاص بجهل منهم وبتضليل من بعض الأشخاص الآخرين.
فالمسلم قوي الإيمان والعقيدة ينوى الحج بعد الإطلاع على كافة المناسك الصحيحة والتأكد منها من قبل الأزهر الشريف والجهات المختصة التي تطلعك على مناسك الطواف الصحيحة، لذلك سنتعرف على تلك الأخطاء.
ما هي الأخطاء شائعة في الطواف وكيفية تجنبها؟
قد يرتكب بعض الأشخاص أخطاء شائعة في الطواف لجهل منهم أو لاتباعهم بعض العادات الخاطئة والتي شاعت عن غير قصد بين الأشخاص، لذا ننصح دائمًا بالإطلاع على المناسك الصحيحة الواجب اتباعها كي تقبل منك أعمالك، فأنت في مكان عظيم مجده الله سبحانه وتعالى ويجب الالتزام بكافة القواعد الإسلامية للانتهاء من الحج أو ليغفر الله لك، وتتضمن تلك الأخطاء التالي:
النية
قد يعتقد البعض أنه من الواجب النطق بنية الشروع بالطواف قبل البدء به، ولكن ذلك من أخطاء شائعة في الطواف فلم يوجهنا الله سبحانه وتعالى أو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك، بل ذكر أن النية مكانها في القلوب والله أعلم بها ولا يمكن أن يتلفظ بها الشخص.
الطواف داخل الحجر
لا يصح الطواف مع استثناء الحجر، بل يجب على الطوافين الطواف بجميع البيت وليس جزء منه والحجر جزر منه وإذا تم استثنائه فذلك يعد طواف غير مقبول.
وجوب لمس الحجر الأسود
يوجد الكثير من المسلمين القائمين على ارتكاب أكثر أخطاء شائعة في الطواف وهي اعتقادهم أن الطواف لا يجوز بدون لمس الحجر الأسود، ولكن السنة تنص على وجوب تقبيل الحجر الأسود كسنة ولكنها ليست من الشروط الواجبة لإتمام الطواف، فقد يجد المسلم صعوبة في الوصول إلى مكان الحجر الأسود لشدة الإزدحام خاصة في أوقات الحج مما قد يعرض الآخرين إلى الأذى.
لذا يمكن الاكتفاء بالإشارة تجاة الحجر الأسود دون الوصول إليه وتقبيله، وحتى أن لم تتمكن من الوصول إليه فأن حجك مقبول فإن تقبيله ليس فرض.
استلام أركان الكعبة الأربعة
والتي من الأخطاء الشائعة حيث لم يثبت في السنة إلى ركنين وهما استلام الحجر الأسود والركن اليماني من البين فقط، فقد أنكر ابن عباس على معاوية رضي الله عنهما عن استلام للأركان كلها، فقال معاوية ليس شيء من البيت مهجوراً، ليقول ابن عباس: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}، فقال معاوية رضي الله عنه: صدقت.
تقبيل الركن اليماني
لم يكذر في فروض الطواف تقبيل الركن اليماني، ولكن تبعا للسنة التي أخذناها من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن يتم لمس الركن اليماني إذا تمكن الطائف من ذلك، أو الاكتفاء بالإشارة إليه ولم تشير السنة إلى تقبيله، فالبعض يختلط عليه الأمر بينه وبين الحجر الأسود الواجب تقبيله في السنة.
الرمل في جميع الأشواط
يقصد بالرمل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطأ، ومن المشروع في الطواف أن يكون الرمل في الأشواط الأولى من طواف القدوم وطواف الحج فقط ولا يجوز في الرمل في أي من أشواط الطواف الأخرى.
اختلاط الرجل بالمرأة
لا يصح أن تتزاحم الرجال مع النساء في الطواف والعكس، ويجب الحرس على حرمات السيدات خلال الطواف ومراعاة الفرق بين كلا منهما.
كشف بعض النساء عن عوراتهن
ذكر في قواعد الطواف للنساء لبس الإحرام الساتر الغير لافت، فلا يصح أن تكشف السيدات عن أذرعهن أو صدورهن أو أذرعهن خلال الطواف، ف يصح أن تكون مصدر فتنة في بيت الله الشريف ولا يليق بالمرأة المسلمة أن تعرض نفسها لذلك فالدين الإسلامي يحث على سترة المرأة لعورتها للحفاظ عليها وتبجيلًا لمكانتها منذ الخليقة.
تخصيص دعاء لكل شوط
من أخطاء شائعة في الطواف أن يخصص الأفراد دعاء لكل شوط، وتلك من البدع التي ظهرت وانتقلت بي الأفراد عن جهل منهم بأصحية الدعاء في الطواف، فلم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أًحابه تخصيص دعاء لكل شوط، ولكن ذكر عن رسولنا أنه يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وقال صلى الله عليه وسلم.
والأصح أن يدعو المسلم خلال الطواف بما يشاء فهو بين أيدي الله فلا يوجد ما يجعله يفكر في دعاء بل يدعووا بما في قلبه لعل الله يقبله ويغفر له ويحقق له مراده.
الإجهار بالدعاء
لا يصح أن يطوف الأشخاص ويرفعون من أصواتهم خلال الدعاء، ولكن الأفضل خفض الصوت والخشوع في الدعاء، كي لا تتسبب في إزعاج أي من الطائفين أو تشتيت الحالة التي تجعلهم خاشعين لدرجة كبيرة خلال الطواف.
الاجتماع حول قائد للدعاء
لا يجوز الاجتماع حول قائد لتلقينهم الدعاء، فذلك يخالف السنة ويتسبب في التشويش على باقي الطائفين.
الوقوف لفترة طويلة أمام الحجر الأسود
لا يصح أن يستمر الطائف بالوقوف أمام الحجر الأسود لفترة كويلة أو الوقوف جواره، فذلك يتسبب في تزايد الإزدحام والتكدس من حوله، فالسنة تنص على تقبيل الحجر الأسود وإكمال الأشواط ولم يذكر أي أفضلية في الوقوف أمامه، وإيذاء الآخرين الراغبين في القيام بتلك السنة.
التمسح بالكعبة
لا يصح التمسح بالكعبة الشريفة أو أستارها للتبرك، فتلك الأخطاء ناتجة عن الجهل وقلة الإيمان والكثير من العادات الجاهلة التي يتبعها الأفراد دون التحري عنها، فأن التبرك المشروع بالكعبة يكون بإكمال جميع أركان الطواف والعمل الصالح للحصول على أجر ورحمة من الله سبحانه وتعالى، ولم يذكر عن رسولنا أنه تبرك بالكعبة.
اكتفاء الرجال بالإزار
من شروط الطواف الصحيح أن يرتدى الرجال زي الطواف الكامل ولا يجوز الاكتفاء بالإزار دون غيره، حيث قد يتسبب الإزار في الكشف عن عورة الرجل وذلك من المحرمات.
التمسح بالمقام
قد يتمسح البعض بالمقام ويبدء في تقبيله للتبرك به وذلك من العادات والأخطاء الشائعة في الطواف، فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم تلك التصرفات.
تابع المزيد: طواف الإفاضة وأهم آراء العلماء
المزيد من أخطاء شائعة في الطواف
يوجد بعض أخطاء شائعة في الطواف الإضافية التي يجب تجنب القيام بها، ومنها:
- قد يعتقد البعض أن طواف الرجل بولده يجزأ عليه الأبن فقط، ولكن الصواب أن الطواف يجزئ عنهما بعد نوي كلاهما نية الطواف الصحية وتأدية كافة أطرافها.
- لا يجب أن يترك الفرد شوط الطواف قبل إنهائه.
- يعتقد البعض وجوب أداء ركعتين خلف المقام أو بالقرب منه، والبدء في المزاحمة على الصلاة وتسبب في إيذاء الأخرين.
- الإطالة في الركعتين بعد الطواف، ولكن قد ذكر في سنة سيدنا محمد أن التخفيف في الركعتين بعد الطواف فيمكن اللاة بأيات صغيرة.
- لا يصح الدعاء عند المقام بما يسمى دعاء المقام فذلك من أحد البدع المنتشرة بشكل خاطئ بين الأفراد.
وهكذا نكون قد انتهينا من خلال هذا المقال الخاص بعرض أخطاء شائعة في الطواف وكيفية تجنبها، لتتمكن من تأدية حجك بشكل صحيح لكي يقبله الله منك ويغفر لك.