الطهارة

أهم أحكام الطواف للمرأة

أحكام الطواف للمرأة من الأمور الهامة التي يجب أن تطلع عليها المرأة، مع حلول موسم العمرة تزداد رغبة المسلمات في أداء هذا الركن المبارك، سعياً لنيل ثوابه العظيم، ولكن قد تواجه بعضهن صعوبة في فهم الأحكام الخاصة بالمرأة في العمرة، وما هو واجب عليها وما هو محظور، لذا نسعى من خلال هذا الدليل الميسر إلى الإجابة على جميع تساؤلاتكن حول حجّ النساء، ليكون بمثابة رفيقٍ مُرشدٍ يُضيء دربكن في رحلة الحج المباركة.

أحكام الطواف للمرأة

أحكام الطواف للمرأة
أحكام الطواف للمرأة

هناك بعض أحكام الطواف للمرأة والشروط التي يجب أن تتعرف عليها كل امرأة قبل أي شيئ، ومن هنا سنتعرف عليهم من خلال النقاط التالية: 

  • يجب على المرأة أن تحدد نيتها قبل البدء بالطواف والتي تكون من أهم أحكام الطواف للمرأة، مع تحديد نوع الطواف الذي تؤديه، سواء كان طواف قدوم أو طواف الإفاضة أو طواف عمرة، ومن المهم أن تكون النية واضحة وصحيحة لصحة الطواف.
  • يجب على المرأة ارتداء ملابس ساترة تغطي جميع جسدها عدا الوجه والكفين أثناء أداء الطواف، ومن المهم أن تلتزم المرأة بلباس الحشمة واحترام قدسية المكان أثناء الطواف، حيث يجب على المرأة أن تكمل دورة كاملة حول الكعبة المشرفة، بدءًا من الحجر الأسود وانتهاءً عنده فلا يصح الطواف إلا بإتمام الدورة كاملة حول الكعبة.
  • لا يسمح للمرأة بالركوب أو السير على كرسي متحرك أثناء الطواف إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل المرض أو كبر السن أو الإعاقة.

أهم أحكام الطواف للمرأة

  • يشترط على المرأة أن تكون طاهرة من الحيض والنفاس قبل أداء الطواف، ولا يجوز للمرأة الحائض أو النفساء الطواف حتى تطهر وتغتسل وتعتبر من أهم أحكام الطواف للمرأة
  • لا يلزم على المرأة وجود محرم معها لأداء طواف العمرة والسعي، فيجوز للمرأة الطواف والسعي بدون محرم ولا بد أن تكون المرأة آمنة خلال أداء مناسك العمرة.
  • يجب على المرأة أن تحافظ على مشيتها المعتدلة أثناء الطواف والسعي ولا يفضل للمرأة الرمل في الطواف، وهو المشي السريع مع تقصير الخطى، كما هو مستحب للرجال.
  • يستحب للمرأة أن تلبي بصوت خافت أثناء الطواف، بخلاف الرجل الذي يستحب له رفع صوته بالتلبية، يمكن للمرأة أن تهمس بالتلبية أو تتحرك شفتيها دون إخراج صوت.
  • لا يشرع للمرأة صعود الصفا والمروة في السعي والتي تكون من ضمن أحكام الطواف للمرأة فيجب على المرأة أن تسعى بين الصفا والمروة فقط، في حين يستحب للرجل صعود الصفا والمروة في السعي.

هل يجوز للمرأة الحائض الطواف بالكعبة؟

اختلف الفقهاء في مسألة اشتراط الطهارة، بما فيها الطهارة من الحيض لصحة الطواف فهناك وجهتا نظر متقابلتان حول هذه المسألة، وتتمحور في اتجاهين رئيسيين:

القول الأول: الطهارة شرط لصحة الطواف

ذهب جمهور العلماء إلى هذا القول، من بينهم المالكية والشافعية والحنابلة، ويفهم من هذا القول أنه لا يصح الطواف إذا كانت المرأة على غير طهارة، سواء كانت جنبة أو حائضًا أو نفساء.

يستدل أصحاب هذا القول على رأيهم بأدلة شرعية، منها ما يلي: 

  • تشبيه الطواف بالصلاة، والصلاة لا تصح إلا بطهارة.
  • فعل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، حيث توضأ قبل الطواف.
  •  حديث الرسول صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها، “افعلي ما يفعل الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت، حتى تطهري” رواه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم: “حتى تغتسلي”.

القول الثاني: الطهارة واجبة للطواف، ويصح الطواف بدونها، وتجبر بدم

يذهب الحنفية إلى هذا القول، وهو رواية عن الإمام أحمد أيضًا، وإذا واجهت المرأة صعوبة في ذبح شاة، فلا حرج عليها في عدم الذبح أصلًا، ويستند هذا الجواز إلى قول السيدة عائشة رضي الله عنها وجماعة من السلف، ويرى بعض الفقهاء أن الطهارة للطواف واجبة، لكن تسقط المؤاخذة بها عند العذر حيث بمعنى آخر، يعفى من وجوب الطهارة للطواف من يعاني من عذر شرعي، مثل المرأة التي يصعب عليها ذبح شاة ويُفهم من هذا القول أن الطهارة واجبة للطواف، لكنّ الطواف يصح بدونها، وعليها في هذه الحالة ذبح شاة.

هل يجوز للمرأة الطواف بغير محرم؟

أحكام الطواف للمرأة
أحكام الطواف للمرأة

من ضمن أحكام الطواف للمرأة لا يلزم تواجد محرم مع المرأة أثناء طوافها وسعيها في العمرة لصحة عمرتها، بمعنى آخر يمكن للمرأة أداء طواف العمرة وسعيها وحدها دون وجود محرم معها.

الحكم لحج المرأة من دون إذن وليها 

لا يشترط على المرأة المستطيعة إذن زوجها لأداء فريضة الحج بل يجب عليها الحج حتى لو منعها زوجها، فلا يحق للزوج منع زوجته من أداء حجة الإسلام، أي الحج للمرة الأولى، وذلك لقول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَلِلَّه عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”، فالحج فريضة واجبة على كل مسلم مستطيع، ذكراً كان أو أنثى ولا يُعفى أحد من هذه الفريضة إلا لوجود عذر شرعي.

ولا يجوز للمرأة السفر للحج أو غيره دون محرم، بناءً على قول النبي صلّى الله عليه وسلم “لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم”، فالمحرم هو الشخص الذي تحرم المرأة عليه تحريمًا دائمًا، بقرابة أو رضاعة أو مصاهرة ويعد الزوج محرمًا للمرأة، ولا تحتاج إلى محرم آخر معه، ولكن أجاز بعض الفقهاء سفر المرأة للحج بدون محرم في حال توفر شروط أخرى، ومن أهمها ما يلي:

  • وجود صحبة آمنة معها.
  • بلوغها سنًا متقدمة لا يُخشى عليها من الفتنة.

تابع المزيد: مبطلات الحج للنساء وأهم المناسك

الضوابط الشرعية لثياب المرأة أثناء الحج

أحكام الطواف للمرأة
أحكام الطواف للمرأة

تلزم الشريعة الإسلامية المرأة المُحرمة بارتداء ثياب محددة أثناء أداء فريضة الحج، وتتمثل هذه الضوابط فيما يلي:

  • تشترط الشريعة الإسلامية على المرأة المحرمة ستر جسدها بشكل كامل أثناء أداء فريضة الحج أو العمرة، ويشمل ذلك جميع أجزاء الجسم ما عدا الوجه واليدين والقدمين.
  • تلزم الشريعة الإسلامية المرأة المحرمة بارتداء ثياب بسيطة خالية من أي زينة أو تطريز أو نقوش، وذلك سواء كانت الزخارف على الثياب نفسها أو على الخمار، ويستحب أن تكون ثياب الإحرام بيضاء اللون، وذلك لما ورد في السنة النبوية الشريفة لكن لا يشترط ذلك، وجائز أن تكون بأي لون آخر طالما أنه يتوافق مع شروط الساترية والبساطة.
  • المرأة المحرمة يجب ألا ترتدي القفازات أثناء أداء فريضة الحج أو العمرة، سواء كانت مصنوعة من الجلد أو القماش أو أي مادة أخرى.
  • تمنع المرأة المحرمة من تغطية وجهها بالكامل أثناء أداء فريضة الحج أو العمرة، سواء كان ذلك باستخدام النقاب أو البرقع أو أي غطاء آخر، ويسمح لها بارتداء الخمار الذي يغطي الرأس والرقبة، مع إسدال طرفه على الصدر دون تغطية الوجه.

وختاماً، تتنوع أحكام طواف المرأة وتفاصيلها، وقد تختلف بعضها بين المذاهب الفقهية، لذلك من المهم على المرأة المسلمة أن تراجع عالمًا دينًا موثوقًا به من مذهبها لمعرفة أحكام الطواف للمرأة الصحيحة الصحيحة التي يجب عليها الالتزام بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى