فقه العبادات

ما هو التحلل من الإحرام في الحج للرجال وما أهم المحظورات أثناء الحج

التحلل من الإحرام في الحج للرجال يعتبر هو الأكثر بحثا من قبل الرجال على محرك البحث جوجل، كما أنه يوجد العديد من الأسئلة الأخري والتي منها ما هو موعد التحليل من الإحرام، وكيفية التحليل من الإحرام، بالإضافة إلى العديد من التساؤلات الأخري التي تم طرحها مع اقتراب الموعد الخاص بمناسك الحج.

إن المعنى الخاص بالتحلل من الإحرام في الحج للرجال هو الخروج من الإحرام، والقيام بحل كل ما كان محظوراً على الشخص الحاج، وذلك منذ البدء في الإحرام، ومن خلال هذا المقال سوف نقوم بالتحدث حول التحلل من الإحرام في الحج للرجال وأيضاً الأمور المحرمة والتي لابد من أن لا يفعلها الشخص الحاج.

التحلل من الإحرام في الحج للرجال

التحلل من الإحرام في الحج
التحلل من الإحرام في الحج

أن التحلل من الإحرام في الحج للرجال هو الذي ينقسم إلى قسمين وهما الذان يرتبطان بقيام الحج بالعمل على إتمام نسك اليوم العاشر من ذي الحجة وذلك في أول يوم من عيد الأضحى المبارك، وهى العمل على رمي الجمار والعقبة الكبرى و التقصير أو الحلق و طواف الإفاضة، وأن قسمان التحلل هم الذين سوف نقوم بذكرها في السطور القادمة من المقال.

التحلل الأصغر أو الأول 

وتحل به كل المحظورات الخاصة بالإحرام ما عدا القيام بالجماع بالنساء، ويحصل بالفعل عدة أمور من الأعمال الخاصة بيوم النحر، وهي عبارة عن ثلاث أمور وهي التقصير أو الحلق، العمل على رمي الجمرة العقبة، وذلك من خلال سبع حضارات متعاقبة، طواف الإفاضة وذلك من أجل السعي في الحج.

 ومن قام بالسعي في حالة ما كان متمتع أم لا، وقد قام بالسعي من قبل حدوث ذلك مع القيام بطواف القدوم وذلك إذا ما كان مفرداً أو قارناً فلابد حينها من السعي، فإذا ما قد رمي الحاج وأيضاً قصر أو حق أو قام رمي وسعى وطاف، في حالة ما كان عليه السعي، أو قد قام بالحلق وطاف وسعى يكون بذلك قد تم له التحلل من الإحرام في الحج للرجال الأول وأيضاً بإمكانية العمل على لبس ثيابه وتحل له تلك المحظورات ما عدا النساء.

هل من الشرط الترتيب بين رمي الجمرات والحلق والطواف

لا يشترط القيام بالترتيب بين تلك الأمور، حيث يمكن أن يتم العمل على تقديم الطواف على الرمي، ويمكن أن يتم العمل على تقديم التقصير أو الحلق على الرمي، وذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد سئل على يوم النحر وعن شيء قد قدم أو أخر، حيث قد قاله له أفعل ولا حرج وذلك رفعاً وتيسيراً على الشخص الحاج.

ولكن الأفضل هو القيام بالترتيب، كما قد فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهو كان يقوم برمي الجمرات ثم يقوم بالنحر في حالة ما كان لديه هدي أو كان عليه هدي، ومن ثم العمل على التقصير والتحليق، ومن ثم يقوم بالسعي في حالة ما كان عليه السعي، وهو الترتيب المفروض والمشروع في الإسلام.

يوضح العديد من العلماء أنه في حال رمى الحاج الجمار في يوم العيد فهو يحصل في التحلل الأول، ولكن الأحوط أو الأولى أن لا يتعجل حتى يقوم بفعل أمر ثاني معه وهو أن يضيف إليه السعي والطواف في حالة ما كان عليه أن يسعى أو في التقصير والحلق

التحليل الأكبر أو الثاني 

التحلل من الإحرام في الحج
التحلل من الإحرام في الحج

ويتم به التحلل من الإحرام في الحج للرجال لكل المحظورات والتي منها الجماع مع النساء، حيث يحصل هذا من خلال طواف الإفاضة فقط، بشرط تم وضعه عند الحنفية وهو الحلق، وأيضا طواف الإفاضة مع القيام بالسعي عند كل من الحنابلة والمالكية.

كما لابد من العمل على استكمال الأعمال الثلاثة لدى الشافعية، حيث أنه من الأفضل العمل على استكمال الأعمال الثلاثة وهي التقصير أو الحلق، رمي جمرة العقبة وطواف الإفاضة، وفي حالة ما قد فعل الشخص الحاج الثلاث أمور فقد أنهى التحلل من الإحرام في الحج للرجال وقد أحل له كل شيء حرام عليه أثناء الإحرام ومنها النساء.

الأمور المحرمة أثناء الحج أو العمرة 

هناك بعض الأمور التي يتم العمل على تحريمها على المسلم والمسلمة أثناء القيام بعمرة أو حج، وأن تلك الأمور هي التي أطلق عليها العلماء بأنها محظورات الإحرام، وهي التي تنقسم إلى ثلاث أقسام منها المحظورات على كل من الإناث والذكور والمحظورات على الذكور فقط والمحظورات على النساء فقط.

الأمور المحظورة على المرأة والرجل 

حيث أنه يوجد مجموعة من المحظورات التي يشترك فيها كل من الرجال والنساء ومن أهمها التالي:

  • حلق شعر الرأس أو تقصيره

حيث أن حلق أو تقصير شعر الرأس غير محبب في البداية، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى {ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله } (البقرة الآية 196).

حيث قد أوضح أهل العلم أنه يقوم بدفع فدية إذا تعمد  قص شعر بدنه في حاله إحرامه، أما لو سقط الشعر دون رغبته فلا حرج عليه، كما يجوز له أن يقوم بإزالة الشعر في حالة ما كان يتأذى منه مع القيام بدفع الفدية.

  • تقليم الأظافر

 حيث قد أوضح أهل العلم أنه من الممنوع  قص الأظافر أثناء الحج أو العمرة، كما انه لا يوجد فرق بين الرجال والنساء في تلك النقطة، لكن لو انكسر الظفر يمكن أن يقوم بإزالة الجزء المتضرر منه ولا يوجد فدية عليه في ذلك.

  • استعمال الطيب في البدن أو الثوب 

وذلك بناء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يلبس ثوباً مسه ورسٌ ولا زعفران )، حيث أن الطيب هنا أي ما يتطيب به البدن من قبل الإحرام والذي يمكن أن يبقى أثره عليه فلا يؤدي إلى ضرر في بقائه، وذلك لقول السيدة عائشة ( رضي الله عنها) كنت أنظر إليه وهو يضع المسك في المفارق.

  • عقد النكاح

فهو لا يجوز أن يقوم المسلم بالعمل على عقد نكاحة أو عقد زواجه وأيضاً لا يخطب حتى يحل له إحرامه، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يَنْكِحُ المحرم ولا يُنْكَح ولا يخطب).

  • مباشرة الشهوة 

ويقصد هنا ملامسة بشرة المرأة لبشرة الرجل الغير حائلة وتلك الملامسة تكون بشهوة، وذلك لقول الله سبحانه وتعالى { فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } ( البقرة 197)، حيث أنه يدخل في نقطة مقدمات الجماع وهي عبارة عن اللمس والتقبيل وما شابه ذلك.

تابع المزيد: السعي بين الصفا والمروة

الجماع 

التحلل من الإحرام في الحج
التحلل من الإحرام في الحج

وذلك لقول الله سبحانه وتعالى {الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } (البقرة الآية 197)، أن معنى الرفث هنا هو الجماع وكل مقدماته، وهو يعتبر من أعظم المحظورات وأيضاً اشدها من حيث التأثير على الإحرام.

كما أنها تعتبر المحظور الوحيد الذي يقوم بالعمل على إفساد الحج، أما ما يكون مترتب عليه هو الذي يكون مفصل داخل أحكام الفدية.

ومن خلال هذا المقال قد قمنا بالتحدث حول أنواع التحلل من الإحرام في الحج للرجال، بالإضافة إلى ذكر كل الأمور المحرمة على الرجل والمرأة القيام بها أثناء الحج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى