وجوب الصلاة وحكم تاركها مع الدليل من القرآن والأحاديث النبوية

وجوب الصلاة وحكم تاركها تعتبر من الأسئلة التي يطرحها الكثير من المسلمين من كل أنحاء العالم، حيث أن للصلاة أهمية كبير في حياتنا، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد حثنا عليها وذكرها في الكثير من الآيات القرآنية، وكذلك قد قام رسول الله تعالي بالتحدث عنها في الكثير من الأحاديث النبوية، وأن الصلاة هي واحدة من أهم أركان الإسلام الخمسة.

وجوب الصلاة وحكم تاركها

حيث قد اختلف العديد من العلماء حول الشخص الذي يقوم بترك الصلاة عن عمد، يري البعض أن هذا الشخص يكون كافر وأيضاً يخرج عن ملة الإسلام ويعتبر واحد من المرتدين، ويرى البعض الأخر أنه يكون فاسق وليس بكافر، ولذلك سوف نتحدث عن ما حكم تارك الصلاة مع الدليل من القرآن وأيضا بالنسبة إلى الفقهاء الأربعة.

• أولا: ما حكم تارك الصلاة مع الدليل من القرآن

أن حكم ترك الصلاة داخل القرآن هو أن هذا الشخص يكون كافر ومن المرتدين وأن الأدلة على هذا تكون من القرآن الكريم وأيضا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كالتالي:

قال تعالى:

{أفنجعل المسلمين كالمجرمين، مالكم كيف تحكمون}

وقال الله تعالى بعدها:

{يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون}.

حيث قد قال ابن القيم أنه لا يسجد إلا المسلم ولا يستطيع السجود الشخص الغير مسلم، كما يتم العمل على تصوير المنافقين والكافرين بالمجرمين الذين يردون في يوم القيامة ولابد من أن يسجدوا في صفوف المنافقين كما كان حالهم في الدنيا.

وقول الله تعالى

{كل نفس بما كسبت رهينة، إلا أصحاب اليمين، في جنات يتساءلون، عن المجرمين، ما سلككم في سقر، قالوا لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين، وكنا نكذب بيوم الدين، حتى أتانا اليقين}.

وقوله تعالى {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين}.

حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة

أنه قد حدث اختلاف بين المذاهب الأربعة في حالة كان الشخص متكاسلا عن أداة الصلاة، فيكون كالتالي:

• القول الأول

وهو الذي يكون عن الأمام الشافعي ومالك بأن الشخص الذي قد قام بترك الصلاة تكاسلا فهو غير كافر بل هو فاسق، وذلك أن تاب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن لم يتب من بعد ثلاث أيام يتم العمل على قتله بحد السيف حيث يضرب السيف عنقه وتقطع رأسه.

• القول الثاني

وهو جمهور العلماء أن الشخص الذي يقوم بترك الصلاة نتيجة الانشغال أو التكاسل ومن دون أي عذر شرعي فهو يكون كافر، وقد وجب على الإسلام أن يقتل.

أحاديث عن عقوبة تارك الصلاة

هناك مجموعة من الأحاديث التي قد صدرت عن رسول الله( صلى اله عليه وسلم ) تدور حول  وجوب الصلاة وحكم تاركها وهي التي نقوم بعرضها:

قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” العهد الذي بيننا وبينهم (3) الصلاة, فمن تركها فقد كفر  “.

كما قد قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله قد قال ” إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ،ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك ” وفي رواية: ” فمن تركها فقد كفر “.

تابع المزيد: فضل الاعتكاف 

هل المسلم الذي لا يصلي يعتبر كافر؟

من بعد إجماع كل من المذاهب الأربعة و وجود الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة فإن الشخص تارك الصلاة هو شخص كافر.

أن الصلاة من الأمور الهامة التي تجمع بين العبد وربه، لذلك فقد أجبنا عن كل التساؤلات التي تدور حول وجوب الصلاة وحكم تاركها