ما هي زكاة الفطر (ميعادها- قيمتها- نوع الحبوب )
مع اقتراب نهاية شهر رمضان الكريم، يتساءل المسلمون “ما هي زكاة الفطر وما مقدارها؟ حيث يحرص المسلمون في كل مكان على أداء هذه الزكاة التي فرضها الله، وفي هذا المقال سوف نتعرف على كل التفاصيل عن زكاة الفطر، مقدارها، وكيف يتم إخراجها، ولمن تجب، كما نشير إلى أهمية الزكاة وأثرها على المسلمين.
ما هي زكاة الفطر (ميعادها- قيمتها- نوع الحبوب )
يجوز إخراج زكاة الفطر من أول يوم في رمضان وحتى قبل صلاة عيد الفطر، وتقدر قيمتها بمقدار صاع من القمح أو الأرز، أو من غالب قوت القوم، وهو ما يعادل 2.5 كيلو جرام، وتقوم دار الإفتاء بتقدير قيمة زكاة الفطر في كل عام حسب أسعار السلع في وقت إخراجها، وقد أجمع الشيوخ على أنه يجوز إخراج قيمة الزكاة نقدًا.
وبالحديث عن زكاة الفطر (ميعادها- قيمتها- نوع الحبوب )، فقد أوضحت الإفتاء أيضا أنه يجوز إخراج الزكاة بالأرز بمقدار ثلاثة كيلو جرامات تقريبا، وفقد حددت دار الإفتاء المصرية زكاة الفطر 2023 بقيمة 30 جنيها مصريا، ومن الممكن الزيادة على هذا المبلغ إذا كان في الإمكان ذلك.
لمن تعطى زكاة الفطر؟ وما حكم زكاة الفطر عن الجنين؟
زكاة الفطر هي فريضة واجبة على كل مسلم بالغ، عاقل، وقادر على أدائها، وهي أحد أنواع الزكاة التي فرضها الله على المسلمين، ويشترط أن يتم أدائها للفقراء والمحتاجين، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وأما عن فائدة فرض زكاة الفطر، فهناك هدف روحي عظيم منها وهو إشاعة المحبة والتآلف بين المسلمين، وبث روح التكافل والتضامن فيما بينهم، مما يزيد من التقارب وعدم إشاعة البغض والحسد من الفقير على الغني.
وبالنسبة لحكم زكاة الفطر عن الجنين، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أيضا، أن زكاة الفطر لا يجب إخراجها عن الجنين، وهو ما قال به جمهور الفقهاء، عن مذاهب الأئمة الأربعة، فإذا غربت شمس آخر يوم من رمضان ولم يولد الطفل، فلا تجب عنه الزكاة، ولكن إذا ولد قبل غروب شمس آخر يوم في رمضان فتجب الزكاة عنه.
دليل زكاة الفطر من القرآن الكريم، والسنة النبوية
وعندما نتحدث عن ما هي زكاة الفطر (ميعادها- قيمتها- نوع الحبوب )، يجب أن نوضح أنه الله سبحانه وتعالى شرع الزكاة على المسلمين تطهيرًا وتزكيةً لهم من اللغو أو الرفث، عند الصيام، وحتى يغني بها الله الفقراء والمحتاجين عن السؤال في أيام العيد المباركة، التي يجب أن يفرح فيها المسلمون جميعا، ولا يشعرون فيها بالحرمان والحاجة، وقد جاء في القرآن الكريم آيات عديدة تحثنا على أداء الزكاة، كما جاء في قوله تعالى في
سورة الأعلى: “قد أفلح من تزكى”، وجاء أيضًا في الآية الكريمة من سورة المجادلة: “أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”. صدق الله العظيم.
كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) [رواه البخاري].
تابع المزيد: ما هي زكاة المال
مسائل صدقة الفطر
جاء في صدقة الفطر العديد من المسائل، والتي نذكر منها ما يلي:
- تجب زكاة الفطر على كل مسلم قبل صلاة العيد، وفي مصارف محددة.
- أن زكاة الفطر هي زكاة مفروضة على الأشخاص، وليست على الأموال.
- جاء أيضًا أن زكاة الفطر أول زكاة فرضها الله على المسلمين.
- كما أنه من أهم شروطها اليسر في المعيشة والغنى، فلا يجوز أن يخرج الزكاة محتاج أو فقير.
في هذا المقال تحدثنا عن ما هي زكاة الفطر (ميعادها- قيمتها- نوع الحبوب)، وكل ما يتعلق بها، كما ذكرنا بعض المسائل المتعلقة بها، نتمنى أن يكون المقال مفيدا