ما هو الحيض والنفاس؟ وما هي أحكام الشرع في التطهر منهما؟
يريد عدد كبير من الأفراد أحكام الشرع في الحيض والنفاس، حيث إن تلك الفترات أحد أنواع الفترات التي تواجه جميع النساء في الحياة.
حيث إنها تساعد في إعفاء المرأة من عدد كبير من الفروض المختلفة، بالإضافة إلى إنها تخضع أيضًا إلى عدد من الأحكام لكي يتم التطهر منها بشكل صحيح لكي يتم الرجوع إلى حياة العبادة الطبيعية.
ومن خلال مقالنا سوف نتعرف على أهم الأحكام التي فرضها الشرع لكي يتم التطهر من الحيض بالإضافة إلى النفاس أيضًا وعدد من التفاصيل الأخرى بشكل مفصل.
الحيض والنفاس
من المعروف أن المرأة تتعرض إلى فترات تتعرض فيها إلى نزول الدم من رحمها الذي يلزم أم يتم التطهر منه لكي تعود إلى القيام بعبادتها من الصلاة وقراءة القرآن والعديد من العبادات الأخرى التي تشترط أن تكون المرأة طاهرة.
وهو ما يجعل المرأة في الحاجة إلى أن تتعرف على حكام الشرع في الحيض والنفاس حتى تتعرف كيف يتم التطهر منها بشكل صحيح.
تعريف الحيض والنفاس والاستحاضة
يتساءل عدد لا بأس به من الأفراد عن المعنى الخاص بالحيض والاستحاضة بالإضافة إلى النفاس أيضًا، حيث إن المفهوم الخاص بهم يكون كما يلي:
تعريف الحيض
يتم تعريف الحيض داخل اللغة بأنه سيلان الأشياء وجريانها، أما بالنسبة إلى معنى الحيض في الشرع فهو عبارة عن دم ينزل من خلال رحم المرأة بعد أن تصل إلى مرحلة البلوغ في عدد من الأوقات المختلفة.
حيث أوضح لنا الشيخ ابن عثيمين أن هذا الدم يكون دمًا طبيعيًا لا يدل على وجود أي مرض أو جرح، كما أنه لا يدل أيضًا على الولادة أو السقوط.
كما أنه يختلف من مرأة إلى أخرى حسب الحالة التي توجد بها الأنثى وجوها بالإضافة إلى بيئتها أيضًا.
أما بالنسبة إلى العلامات الخاصة بالطهر منه فهو يظهر بمجرد أن تظهر القصة البيضاء والتي تكون عبارة عن سائل أبيض يتم خروجه من حرم المرأة عندما تتوقف فترة الحيض بشكل نهائي.
اقرأ أيضًا: تطهير النجاسات
تعريف الاستحاضة
يعد الاستحاضة عبارة عن دم ينزل من خلال فرج المرأة ولا يمكن أن ينقطع عنها بشكل نهائي، أو يمكن أن ينقطع عنها مدة بسيطة، ويمكن أن يميل دم الاستحاضة إلى دم الحيض في عدد من الأمور، ومنها كما يلي:
- اللون: حيث إن لون الاستحاضة يكون لونه أحمر، أما بالنسبة إلى لون الحيض يصل لونه إلى اللون الأسود.
- الرائحة: حيث إن رائحة الاستحاضة يكون غير كريهة، أما بالنسبة إلى رائحة الحيض يكون رائحته مكروهة.
- الرقة: حيث إن يكون دم الاستحاضة رقيق، أما بالنسبة إلى الحيض يكون ثخين.
- التجمد: حيث إن دم الاستحاضة يتجمد، أما بالنسبة إلى دم الحيض لا يمكن أن يتجمد.
تعريف النفاس
أما بالنسبة إلى تعريف النفاس فهو يكون عبارة عن دم ينزل من خلال رحم المرأة أيضًا بعد الولادة، حيث إنه يسيل من الرحم مع الولادة أو قبلها بثلاث أيام أو أقل أثناء مرحلة الطلق، كما أنه يسيل أيضًا بعد مرحلة الولادة
الطوارئ على الحيض والنفاس
بعد التعرف على تعريف الحيض والنفاس بالإضافة إلى تعريف الاستحاضة أيضًا، نذكر أن المرأة تتعرض إلى عدد من الطوارئ في فترات النفاس والحيض.
حيث يمكن أن تتعرض المرأة إلى فترة حيض طويلة والتي لا يمكن أن ترجع إلى أركان الدين الأساسية إلى بعد التخلص منها بشكل نهائي وتظهر القصة البيضاء.
أما بالنسبة إلى فترة النفاس فهي تصل مدتها إلى 40 يومًا إلا أن ترى الطهر فلا يجب أن تعود إلى العبادة والصلاة والصوم وغيرها إلا بعد الوصول إلى مرحلة الطهر.
وفي حال إنها ولدت ولم ينزل الدم منها فهنا يمكن للمرأة أن تتوضأ وتصلي بصورة طبيعية.
أحكام الحائض
يوجد عدد من الأحكام التي يتم فرضها من قبل الشرع على المرأة الحائض، والتي تكون كما يلي:
- في حال زادت المدة الخاصة بالحيض أو نقصت فمن الواجب أن المرأة تغتسل من الحيض حتى تظهر علامات الطهر وهي القصة البيضاء.
- إذا بدأت فترة الحيض قبل وقتها المعتاد أو بعده، فمتى ترى المرأة الحيض فهي في فترة الحيض، وعندما ترى العلامات الخاصة بالطهر فهي كذلك.
- في حال رأت المرأة الكدرة أو الصفرة خلال فترة الحيض فلا يجب عليها أن تتعجل حتى تصل إلى مرحلة الطهر لكي يتم التطهر من هذا الدم.
- أما في حال رأت الكدرة والصفرة بعد انقضاء فترة الحيض والطهر منه فلا يعتبرًا هذا شيئًا.
- في حال وصلت المرأة إلى مرحلة اليأس وظهر الدم مرة أخرى في حال تشابه مع الحيض فهي فترة حيض ويجب عليها التطهر منها بعد انقضاء المدة، أما في حال كانت كدرة أو صفرة فهذا لا يعد شيئًا.
أحكام النفساء
في ضوء التعرف على أحكام الحيض والنفاس، نذكر أن أحكام النفاس يوجد لها عدد من الأنواع، والتي تكون كما يلي:
- في حال دم النفاس زاد عن 40 يومًا ولكنها تلاحظ إنها على الاقتراب من الانتهاء عليها أن تتطهر حتى يتم الانقطاع تمامًا.
- أما في حال صادف الزمن الخاص بالحيض قرب الانقطاع، فيلزم أن تجلس حتى يتم الانتهاء من زمن الحيض.
- في حال استمر نزول الدم فعليها أن ترجع إلى الأحكام الخاصة بالمستحاضة.
أحكام المستحاضة
أما بالنسبة إلى أحكام المستحاضة فهي من الأحكام التي يتساءل عنها الكثير من النساء، والتي تكون كما يلي:
- لا يمكن أن يضر الدم المستحاضة الذي ينزل منها حتى بعد الوضوء أو الصلاة فلا يوجد عليها حرج، ولا عليها أن تقوم بالتعصب على فرجها عن طريق خرقة تتلجم بها.
- لم يقم الشرع أيضًا بعد منع المرأة المستحاضة من الجماع.
- في حال نسيان المرأة لعدد الأيام التي تأتي الحيض لها فعليها أن تأخذ بعدد الأيام التي يتواجد لدى جميع النساء والمعروف أن يكون ستة أو سبعة أيام.
- أما في حال تذكرها عدد الأيام ونسيانها الموعد المحدد في الشهر، فيجب على المرأة أن تحتسب فترة الحيض في منتصف الشهر.
أحكام دائم الحدث
أما بالنسبة إلى الأحكام الأمور التي تكون دائمًا الحدث أظهر الشرع حكمه فيها بأن على المرء أن يقوم بالوضوء عند كل صلاة حتى تكون الصلاة صحيحة خالية من أي شك مهما كان.
تابع المزيد: نواقض الوضوء
أحكام أخرى
في ضوء التعرف على الحيض والنفاس، نذكر أن الطهارة من النفاس والحيض يوجد لها عدد كبير من الأحكام الأخرى التي يلزم الاهتمام بها أيضًا، ومنها كما يلي
- في حال تتعرض المرأة إلى نزول الصفرة في الكثير من الأحيان، فهنا الشرع يحكم أن تقوم بالاستنجاء منها بشكل جيد قبل الوضوء للصلاة.
- أما في حال نزول الدم العائد إلى المرآة وتعد فترة الـ 15يومًا في تلك الحالة تكون المرأة مستحاضة وعليها الرجوع إلى الأحكام الخاصة بها.
ومن هنا نكون تعرفنا على أحكام التي توجد في الشرع تجاه الحيض والنفاس، وأهم ما أوضحه الشرع لنا أيضًا في الاستحاضة أيضًا بشكل مفصل.