ما هي أقسام التوحيد؟
ما هي أقسام التوحيد؟ من الجدير بالذكر أن لفظ التوحيد باللغة العربية هو مأخوذ من كلمة وحد الشيء بمعنى جعله واحداً، وذلك بمعنى أن التوحيد الشرعي هو إفراد الله عز وجل وذلك بما يختص به من الألوهية والربوبية أيضًا والأسماء والصفات، ومن موضوعنا اليوم سيتم التعرف على المزيد من المعلومات عن أقسام التوحيد، تابعوا معنا.
ما هي أقسام التوحيد؟
كما يقول الإمام ابن القيم في مفهوم التوحيد : “ليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه: لا خالق إلا الله، وأن الله رب كل شيء ومليكه، كما كان عبَّاد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون، بل التوحيد يتضمن محبة الله، والخضوع له، والتذلل على بابه، وكمال الانقياد لطاعته، وإخلاص العبادة له، وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال، والمنع والعطاء، والحب والبغض، ما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي والإصرار عليها.”
كما يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم “من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه وحسابه على الله.” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، واليوم من خلال مقالنا سوف نسلط الضوء أكثر على أقسام التوحيد.
ما هي أقسام التوحيد؟
إن أقسام التوحيد تنفسم 3 أقسام من خلال البحث والنظر بآيات القرآن الكريم ،وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة، وقد توصل أهل العلم المتقدمين لذلك التقسيم بالسابق، من الجدير بالذكر منهم ابن عبد البر، وأبو جعفر الطبري، وتلك الأقسام هي :
توحيد الربوبية
مصطلح الربوبية هو مفهوم لقد تم اشتقاقه من كلمة الرب ، وذلك معناه إفراد الله عز وجل بالخلق والملك والتدبير، حيث إنه لا يوجد هناك خالق في الوجود إلا الله .
إن الله عز وجل مقسم الأرزاق، فإنه المحيي والمميت، وكذلك أقر الكفار بذلك النوع من التوحيد، فقد قال الله عز وجل : “ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله” ، فإن الكافر مقر بأن الله عز وجل هو الخالق وأن الله هو المالك للكون.
على الرغم من ذلك إلا أن ذلك لا يعتبر سبب من أسباب النجاة للكفار من عذاب النيران، ولا يجعل من الكافر مسلماً إذا ما اقترن ذلك الإقرار بجملة التوحيد وهي : (لا إله إلا الله) ، ولا معبود بحق إلا الله عز وجل، وذلك النوع من التوحيد يتعلق بالأمور والظواهر الكونية.
توحيد الألوهية
أقسام التوحيد مشتق من كلمة (الإله)، وذلك النوع للإجابة عن ما هي أقسام التوحيد؟ حيث يتحقق بإفراد الله عز وجل وحده، وذلك النوع من التوحيد الذي أرسل الله عز وجل به رسله.
قال الله سبحانه وتعالى : {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}
ويعتبر ذلك النوع من التوحيد متصلاً بالأوامر والنواهي الشرعية.
اقرأ المزيد: خطبة عن قيام الليل
توحيد الأسماء والصفات
يكون توحيد الأسماء والصفات من خلال الإيمان وذلك بكل ما ورد بالقرآن الكريم وكذلك السنة النبوية الشريفة ، أو من صفاته التي اتصف بها أو ما وصفها بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ومن الأسماء التي ثبتت لله تعالي بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية الشريفة.